ألمح الأردن إلى دور تنخرط به إيران ويقف وراء تصاعد عمليات تهريب المخدرات والأسلحة من جنوب سورية باتجاه أراضيه.
وكانت العمليات قد اتخذت منحى تصاعدي خلال الأيام الماضية، وبلغ عددها 4 في غضون أسبوع، وكان آخرها صباح اليوم الاثنين.
وأشار بيان للقوات المسلحة الأردنية إلى اشتباكات دارت منذ ساعات الصباح الأولى على الحدود الشمالية للأردن، “من أجل طرد المجموعة المسلحة للداخل السوري”.
وأضاف أن الاشتباكات “أسفرت لغاية الآن عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية”.
كما لفت إلى وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية، وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.
“الإشكالية إقليمية”
في غضون ذلك قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين إن المواجهات المتصاعدة سببها “الفوضى الموجودة وانفلات السلطة”.
و”يؤدي انفلات السلطة إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حرباً إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية”، وفق مبيضين.
وأضاف في تصريح لـ”cnn عربية” أن “الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات”.
واعتبر أن ما يحصل “إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية”.
كما أن تصاعد المواجهات يعتبر “جزءاً من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن”، حسب مبيضين.
وأفادت مصادر نقلت عنها الشبكة الأمريكية أن الأسلحة الصاروخية التي حاولت المجموعات تهريبها من سورية إلى الأردن، صباح الاثنين، كانت عبارة عن أسلحة من نوع “آر بي جي”.
وأوضحت أنها “المرة الأولى التي تحاول فيها هذه المجموعات تهريب هذا النوع من الأسلحة إلى الأردن”.
وعادة ما يعلن الأردن عن ضبط شحنات كبيرة من المخدرات القادمة إلى أراضيه عبر سورية، ويتخللها ضبط المواد المخدرة والقبض على بعض المهربين، دون وقوع قتلى.
لكن خلال الأسبوع الماضي، أعلن الأردن عن وقوع قتلى بعد اشتباكات مع المهربين، والتي أسفرت عن مقتل أحد الجنود الأردنيين، إضافة إلى عدد من المهربين.
وكان الأردن أعلن عن مقتل أحد الجنود خلال اشتباكات وقعت مع مهربي المخدرات، الثلاثاء الماضي، على الحدود السورية.
فيما أعلن في عمليات لاحقة عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة على حدوده مع سورية.