الأردن ينفي حصول اجتماع أمني بين تركيا ونظام الأسد في العقبة
نفت وزارة الخارجية الأردنية حصول اجتماع أمني بين مسؤولين أتراك وآخرين من نظام الأسد في منطقة العقبة، وذلك رداً على ما تناقلته صحيفة “تركيا”، صباح أمس الخميس.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، هيثم أبو الفول لتلفزيون “المملكة”، اليوم الجمعة: “هذا الادعاء عار عن الصحة، ولم يعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب تركيا أو نظام الأسد.
وكانت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة قد تحدثت، أمس الخميس، عن إحراز تقدم في المفاوضات التي جرت على مستوى جهازي الاستخبارات ووزارتي الخارجية لكل من تركيا ونظام الأسد.
وجاء خبر الصحيفة نقلاً عن مصادر تركية، وأشار إلى “توافق” حول إعادة إعمار مدينة حلب من قبل ثلاث دول خليجية وعودة نحو مليوني لاجئ سوري.
وذكرت المصادر أنه تم التوافق أيضاً على “محاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني من قبل كل من تركيا وقوات الأسد، وإعطاء تركيا الحق بشن عمليات عسكرية بعمق 35 كيلومتراً في الداخل السوري وإطلاق سراح المعتقلين السوريين من السجون”.
وبحسب الصحيفة، فإن “اللقاءات بين ممثلين عن جهاز الاستخبارات والخارجية التركية ونظرائهم من نظام الأسد جرت في الأردن ولبنان والعراق وقاعدة حميميم ومنطقة درع الفرات في الشمال السوري”.
وفي أغسطس/آب الماضي كان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو قد قال إن بلاده تنسق مع نظام الأسد في قضايا محدودة جداً، “متعلقة بالقضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب”.
وأضاف في لقاء متلفز حينها أن المفاوضات مع حكومة النظام السوري أمر “غير ممكن” على المستوى السياسي، مشيراً لوجود مفاوضات محدودة بين الاستخبارات التركية ونظيرتها السورية.
من جانبه، نفى نظام الأسد وجود أي مفاوضات مع الجانب التركي، حتى على المستوى الاستخباراتي.
ونقلت وكالة أنباء “سانا” عن مصدر في وزارة خارجية النظام عقب حديث جاويش أوغلو أن: “الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
الصحف التركية تتحدث
وكانت صحف تركية تحدثت قبل ثلاثة أشهر عن لقاء مرتقب بين رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، ونظيره في النظام السوري، علي مملوك.
وذكرت صحيفة “تركيا غازيتيسي”، في مطلع يوليو الماضي، أن فيدان ومملوك سيعقدان لقاء في العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة مواضيع أمنية والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانبه، اعتبر رئيس دائرة المخابرات العسكرية التركية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، أن اللقاء الذي سينعقد بين فيدان ومملوك هو “بداية لعملية جديدة”، مشيراً إلى أنها تتم برعاية روسية وإيرانية.
يُشار إلى أن مملوك وفيدان عقدا لقاء، مطلع عام 2020، في العاصمة الروسية موسكو، وهو اللقاء الأول المعلن عنه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، حينها، أن اجتماعاً ثلاثياً شهدته موسكو (سوري روسي تركي).
وقالت الوكالة إن “الجانب السوري طالب الجانب التركي بالالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
وأضافت أن “الجانب السوري ممثلاً باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني دعا الجانب التركي الذي مثله حقان فيدان رئيس جهاز المخابرات إلى ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب المؤرخ 17-9-2018، وخاصة ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة”.