“الأرض مقابل العودة”.. النظام يطرح أراضي المهجرين بإدلب للاستثمار
أعلن محافظ إدلب التابع لحكومة النظام، عن إجراء مزاد علني، اليوم الثلاثاء، لاستثمار أراضي المهجّرين قسرياً إلى الشمال السوري.
وقال محافظ إدلب، ثائر سلهب، في تعميم، إن المزاد العلني يشمل خان شيخون والمناطق التابعة لها جنوبي المحافظة.
وطالب تعميم سلهب، “مشتركي المزاد، بإحضار الموافقة الأمنية ودرجة القرابة وبيان عقاري، وبيان عائلي”.
وفي حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، قال سلهب إن “الأراضي التي تطرح للاستثمار هي أراضي المتوارين عن الأنظار الموجودين في الشمال”، في إشارةٍ للنازحين السوريين.
وأشار سلهب إلى أنّ “النازح الذي يسوّي وضعه سيأخذ أرضه”، وهو ما اعتبره كثيرون ابتزازاً للمهجرين المعارضين في الشمال السوري، ومحاولة لاستدراجهم إلى مناطق سيطرة النظام.
كما أعلن محافظ إدلب عن افتتاح ما يعرف بـ”مركز تسوية” في مدينة معرّة النعمان، رسمياً، غداً الأربعاء.
وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن النظام عن افتتاح أول مركز “تسوية” في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وعلى الرغم من افتتاح مراكز “التسوية”، يتحدث نشطاء معارضون عن عودة خجولة لبعض العائلات، مع غياب أدنى الخدمات ومقومات الحياة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، قالت في تقرير صادر، العام الماضي، إن “السلطات السورية تصادر بشكل غير قانوني منازل وأراضي السوريين، الذين فروا من الهجمات العسكرية السورية – الروسية في محافظتي إدلب وحماة”.
وشملت الأراضي، المزروعة والمستخدمة لزراعة الفستق الحلبي، والقمح وأشجار الزيتون، وأنواع أخرى من المحاصيل.
وبحسب التقرير، فإنّ الأراضي، كانت المصدر الأساسي لدخل العائلات المهجّرة.