“قسد” تتحدث عن نتائج اليوم الأول من حملتها الأمنية في “الهول”
أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في شمال شرق سورية، اعتقال تسعة أشخاص، خلال الحملة الأمنية التي أطلقتها في مخيم الهول بريف الحسكة.
وقالت “الأسايش”، التي تعتبر ذراع “قوات سوريا الديمقراطية” الأمني، إنها أطلقت فجر اليوم الأحد، حملة وصفتها بـ”الموسعة” في مخيم الهول حملت اسم “الإنسانية والأمن”.
وشارك 5 آلاف من قوات “الأسايش” وبمساندة “وحدات حماية الشعب والمرأة”، في الحملة التي تهدف إلى “تطهير مخيم الهول من خلايا داعش الموجودة هناك” حسب البيان.
وأسفرت الحملة عن “اعتقال 9 أشخاص، بينهم متهمون بالانتماء إلى مرتزقة داعش ممن كانت أسماؤهم مدرجة في قائمة البحث”، وفق البيان الذي أكد أنه من بين المعتقلين “أبو سعد العراقي، والذي عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح داعش”.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مدرعات عسكرية وعشرات العناصر المشاركين في الحملة الأمنية في المخيم.
SDF launches an operation in al-Hol camp to root out ISIS sleeper cells#Esta #Syria #SDF #HolCamp #TwitterKurds pic.twitter.com/Z9qW3dyHx0
— Esta (@Esta_krd) March 28, 2021
و نقل موقع “نورث برس” عن مصدر أمني قوله إنه “من المقرر أن تستمر الحملة 15 يوماً، في حين فرضت قوى الأمن حظر تجول من الخامسة صباحاً وحتى السابعة مساءً في كافة القطاعات”.
وأشار الموقع إلى أن الحملة تستهدف القطاع الأول من المخيم، الذي يحوي لاجئين عراقيين للبحث عن مطلوبين وأسلحة يستخدمها عناصر التنظيم.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة، و يقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم ”الدولة الإسلامية”.
ويشهد المخيم عمليات اغتيال مستمرة لا يعرف منفذها، إذ قالت منظمة اليونيسيف في تقرير لها، الأربعاء الماضي، إن 40 شخصاً قتلوا في المخيم منذ مطلع العام الحالي بينهم طفلين.
وأضافت إنه “مع وجود ما يقرب من 40 ألف طفل سوري وأجنبي يعيشون في مخيم الهول، تدعو اليونيسف السلطات المسؤولة عن المخيم لتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين في المخيم”.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر مطلع العام الجاري عن “مخاوف جدية” من تدهور الأوضاع الأمنية في المخيم.
وقال دوجاريك إن “هذه الأحداث المزعجة تشير إلى بيئة أمنية يتعذر الدفاع عنها بشكل متزايد في مخيم الهول، كما أنها تعرض للخطر قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بأمان لسكانه”.