الأسد يسمح بعودة الضباط المتقاعدين إلى الخدمة “الاحتياطية”
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قانوناً سمح بموجبه للضباط المتقاعدين من حملة الشهادات الجامعية بالعودة إلى الخدمة الاحتياطية.
وحسب القانون الصادر اليوم الاثنين ونشرته “وزارة الدفاع“، يجوز “استدعاء الضباط حملة الشهادة الجامعية (الدكتوراه – الماجستير- الإجازة الجامعية) المحالين على المعاش للخدمة الاحتياطية، لمدة أخرى سنة فسنة حتى إتمامهم سن السبعين”.
ونص القانون على منح الضباط صفة “الضابط الاستشاري عندما تقتضي الضرورة ذلك، وتعتبر وظائفهم مضافة حكماُ على الملاك”.
كما نص على “ترقية الضابط الذي يحمل شهادة جامعية من رتبة عميد إلى رتبة لواء دون التقيد بالملاك المصدق”.
واشترط ترقية الضباط القيام “بعمل إبداعي أو حصل على براءة اختراع محكمة، في أحد المجالات التي تخدم مصلحة القوات المسلحة”.
قوانين جديدة..”حوافز” و”خطة سرية” لـ”إعادة هيكلة” جيش النظام
ويأتي القانون ضمن سلسلة من القوانين والقرارات أصدرها نظام الأسد يتعلق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية.
ومن أبرز هذه القرارات كانت إصدار مرسوم “عفو عام” عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعقبه قرار بفتح باب التطوع للأفراد وصف الضباط، نشرت شروطه وزارة الدفاع عبر موقعها الرسمي في 21 من الشهر نفسه.
كما أصدر الأسد مرسوماً، مطلع الشهر الحالي، يجيز بدفع بدل عن الخدمة العسكرية الاحتياطية بقيمة 4800 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية، ممن بلغوا سن الـ 40 من عمرهم ويؤودن الخدمة أو لم يلتحقوا بعد.
وأعقب ذلك صدور قرار إداري من الأسد، في 4 من الشهر الحالي، ينص على إنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين (المدعوين الملتحقين) والاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، لكل من يتم ست سنوات وأكثر.
في حين أصدرت وزارة الدفاع تعميماً، الأسبوع الماضي، بشأن “قبول طلبات تسوية أوضاع المكلف بخدمة العلم الأمنية والتجنيدية الذي دخل أو غادر سورية بطريقة غير مشروعة”.
وتشير صدور هذه القوانين، خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر، إلى وجود استراتيجية يعمل عليها نظام الأسد.
وكان الباحث في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، محسن المصطفى، أرجع في تصريحات سابقة لـ “السورية. نت” هدف هذه القوانين، وخاصة فتح باب التطوع، إلى أمرين.
الأول سحب عناصر الميليشيات المحلية إلى الجيش، والثاني تحصيل موارد بشرية جديدة، خاصةً من بين الشباب في فترة العمر بين 18 و32 عاماً.
وكان مدير الإدارة العامة في وزارة الدفاع في حكومة الأسد، اللواء أحمد سليمان، أعلن في مقابلة مع “قناة السورية“، وجود خطة “لتشكيل جيش احترافي متطور نوعي”.