تواصل الليرة السورية انهيارها المتواصل منذ أسابيع، حيث لامست مع افتتاح سوق اليوم الثلاثاء، حاجز الـ 4000 ليرة أمام الدولار الأمريكي الواحد.
وبحسب نشرة موقع “الليرة اليوم”، المختص بأخبار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، فإن الليرة سجلت أدنى مستوى لها تاريخياً، ووصلت إلى 4000 للمبيع، ثم ثبتت عند حاجز 3950 عقب ساعات.
وتتجاهل حكومة النظام التدهور الحاصل بقيمة الليرة السورية، إذ لا يزال “مصرف سورية المركزي” التابع له يسعّر الدولار الواحد بـ 1256 ليرة سورية، وسط سخط شعبي ومطالب باتخاذ إجراءات فعالة لضبط الوضع.
بموازاة ذلك، تشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً بأسعار المواد الغذائية والسلع التموينية الأساسية، بحسب ما أفادت مصادر في دمشق لـ”السورية نت”، إذ بلغ سعر كيلو الأرز المصري 3300 ليرة سورية، والبرغل 1800 ليرة، والسكر 2300، فيما وصل سعر صحن البيض إلى 6700 ليرة وسعر ليتر الزيت النباتي إلى 7500 ليرة، وسعر كيلو لحم الغنم إلى 25 ألفاً والعجل 20 ألفاً.
وتعجز غالبية الأسر السورية عن تأمين كافة مستلزماتها الأساسية، في ظل انخفاض الدخل الشهري وعدم تناسبه مع متوسط المصروف، إذ لا يزال متوسط أجور العاملين في مؤسسات الدولة، يترواح بين 60- 80 ألف ليرة سورية، وسط تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بشكل لافت.
وتزعم دائرة حماية المستهلك التابعة لحكومة النظام، أنها تجري حملات دورية لمراقبة الأسعار في الأسواق، دون تحقيق أي إنجاز على صعيد ضبط الارتفاع الحاصل.
يُشار إلى أن نظام الأسد يتذرع بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليه الولايات المتحدة، منذ منتصف عام 2020، والمتمثلة بـ “قانون قيصر”، والتي تمنع التعامل التجاري والاقتصادي مع النظام، خاصة في مسألة إعادة الإعمار.
وخسرت الليرة السورية، منذ مطلع عام 2021، أكثر من 24.5% من قيمتها الفعلية، تزامناً مع طرح حكومة النظام فئة نقدية جديدة بقيمة 5000 ليرة سورية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وسط وعود من قبل مسؤولي النظام بعد تأثر الليرة بذلك.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تجار سوريين، الأسبوع الماضي، أن هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار، يأتي لزيادة الطلب على “العملة الصعبة” في ظل أزمة كبيرة في توفيرها، إلى جانب الأزمة المالية في لبنان، حيث جمّدت البنوك مليارات الدولارات الخاصة برجال أعمال سوريين.