بدأت “إدارة الهجرة والجوازات” في وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري إصدار جوازات سفر إلكترونية، بعد “وصول كميات كبيرة منها”.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، إن عملية الإصدار بدأت في مبنى “الإدارة” بدمشق، على أن ينسحب الأمر إلى حمص ومدينة حلب في الأيام القادمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت تعميماً، قبل يومين، بعدم قبول طلبات الحصول على الجوازات داخل البلاد، سواء الفوري أو المستعجل والعادي إلا أن طريق “المنصة” حصراً.
وأضافت الصحيفة أن البدء بإصدار الجوازات الإلكترونية يأتي بعد “وصول كميات كبيرة منه”، مرجحة انتهاء الأزمة الخاصة بالجوازات في الأيام المقبلة.
واعتبرت أن “جواز السفر الإلكتروني يتميز بمواصفات فنية من جهة نوعية الورق واحتوائه على شريحة تزيد من الحماية وتحتوي كافة معلومات صاحب الجواز”.
ونشرت صفحات إخبارية عبر “فيس بوك” صوراً للجواز الجديد، إذ يختلف من ناحية الغلاف والشكل الخارجي، فيما أشارت “الوطن” إلى أن الجواز القديم لا يزال معمولاً به وقيد الطباعة وسيكون ساري المفعول.
وكان جواز السفر السوري قد سجل المرتبة الثالثة كأسوأ جواز سفر عالمياً، بعد أفغانستان والعراق، من ناحية عدد الدول التي يسمح لحامليها بالدخول دون تأشيرة، وفق مؤشر “هينلي” المتخصص بتنصيف جوازات السفر الأقوى من حيث حرية التنقل، الصادر عن الربع الأول لعام 2023 الحالي.
ومن أصل 184 جواز حول العالم، حصل جواز السفر السوري على المرتبة الخامسة في ترتيب أسوأ جوازات السفر العالمية، على مؤشر “هينلي”، وذلك وفق حساب بيانات إجمالي الناتج المحلي للدولة التي يسمح بدخولها.
وأوضح المؤشر، في يوليو الماضي، أن يحق لحامل الجواز السوري الدخول إلى 30 بلداً من أصل 226 وجهة يقيسها.
وهذه الدول هي: إيران، اليمن، لبنان، السودان، الصومال، كمبوديا، ماليزيا، سيريلانكا، جزر المالديف، تيمور ليشتي، ماكاو، بوروندي، جزر الرأس الأخضر، جزر القمر.
بالإضافة إلى جيبوتي، غينيا، بيساو، مدغشقر، الموزمبيق، رواندا، سيشيل، توجو، جزر كوك، ميكرونيزيا، نيوي، جزر بالاو، ساماوا، توفالو، دومينيكا، هايتي، بوليفيا.
وفي غضون ذلك يُعد جواز السفر السوري، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، ثاني أغلى جواز سفر في العالم، بحسب تقرير نشرته شبكة “CNN” في مايو 2022.
إذ تصل كلفة استخراجه (للفوري) الحالية لنحو مليون ليرة سورية، وهي خدمة متاحة للمقيمين فقط داخل سورية.