وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الأسد “هي الأكبر من نوعها” إلى محافظة السويداء، حسبما أوردت شبكات إخبارية محلية.
وقالت شبكة “الراصد“، اليوم السبت، إن التعزيزات التي وصلت صباحاً تضم رتلاً من ناقلات الجند والدبابات والمدرعات.
وأضافت أن “الرتل يضم أيضاً عشرات الآليات الثقيلة، ويمتد طوله لعدة كيلومترات”.
ونشرت شبكة “السويداء 24” المحلية تسجيلاً مصوراً وثقت فيه وصول عدة سيارات أمنية تحمل رشاشات إلى المحافظة.
وقالت إنها مرّت بقرية الصورة الكبيرة قبل أن تدخل إلى مناطق متفرقة في السويداء.
وكان نظام الأسد بدأ مطلع الأسبوع الماضي الزج بحشود عسكرية إلى المحافظة، دون أن تعرف الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وعلى إثر ذلك أصدر شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري بياناً جاء فيه: “نحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها”.
وأكد الهجري على سلمية الحراك في السويداء، وأن “الشعب مستمر، ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية”.
كما أكد على عدم قدرة أي طرف على “قتل هذا السلام”، مشدداً على أن “لكل واقعة ما تستحقه، وعندنا لكل موقع رجاله”.
وقال الهجري في بيانه أيضاً: “لن يستطيع أحد أن يقتل هذا السلام، لأن شكيمة أهل الحق أقوى من وهج الشمس”.
ومنذ أكثر من 200 يوم يتظاهر أهالي السويداء في ساحة الكرامة.
ويطالبون بإسقاط نظام الأسد وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سورية والمعروف برقم 2254.
وكانوا قد اتجهوا على مدى الأشهر الماضية إلى إغلاق أفرع “حزب البعث” وحرق صور الأسد الأب والابن.
وأكدوا على رسالة “انكسار الدولة الأمنية” التي صنعها نظام الأسدين.
ورغم أن نظام الأسد لم يتعاطى مع الاحتجاجات السلمية في المحافظة كان سلسلة تحركات من جانبه خلال الأيام الماضية قد أثارت ريبة السكان والناشطين هناك، وعلى رأسها استقدام التعزيزات العسكرية.