أطلقت الأمم المتحدة مشروعاً لمساعدة السوريين في الحصول على عمل في القطاع الزراعي وإطلاق مشاريعهم، في عدة ولايات تركية، في حين ردت المعارضة التركية على هذا المشروع بشكل عنصري.
المشروع انطلق في خمس ولايات تركية هي إسبرطة وأورفا وغازي وعينتاب ومرسين وأضنة؛ يهدف تعليم السوريين المشاركين أسس الزراعة والعمل الزراعي، حسبما أعلنت وزارة الزراعة التركية.
ووفق ما نقل موقع “غدا هاتتي” التركي في تقرير نشره أمس الجمعة، وترجمته “السورية نت”، فإن المشروع مدته 30 شهراً ويمثل إحدى خطوات التنمية المستدامة وخطوة من خطوات الاندماج الاجتماعي للسوريين، وسيتوسع ليشمل ولايات أخرى مثل أزمير وكليس وماردين وهاتاي وكهرمان مرعش وغيرها، وسيقدم فرصة عمل في مجال الزراعة لألاف السوريين، إضافة إلى تقديم هبات للعشرات من السوريين الراغبين بالعمل في مجال الزراعة وتطويرها، تصل بين خمسة ألاف وخمسين ألف يورو.
ويتضمن المشروع الاهتمام بالحيوانات والمحاصيل المختلفة والعديد من أنواع الأشجار المثمرة، مثل الزيتون والفستق والقطن والجوز والرمان وغيرها، ووقايتها من الأمراض وعلاجها، ويشمل أيضاً زراعة الخضار والعناية بها.
المشروع يتلقى تمويلاً من الأمم المتحدة وصندوق مفوضية اللاجئين، بمبلغ 1.7 مليون دولار أمريكي، وتنفذه منظمة الفاو للغذاء والزراعة الأممية، ويتضمن تدريب 4500 سورياً و1500 فلاحاً تركياً على أساليب الزراعة المختلفة، وذلك بهدف توفر فرص عمل لهم.
المعارضة التركية اتهمت الحكومة أن الهدف من هذا المشروع، هو التغطية على التفاوت الكبير في عدد سكان المدن لسكان الأرياف، الذين تركزوا في المدن بسبب ما سمته المعارضة “السياسية الفاشلة” الخاطئة لوزارة الزراعة في تركيا منذ 16 عاماً (في إشارة لفترة حكم حزب العدالة والتنمية)، حيث علق النائب المعارض على ذلك بشكل عنصري بقوله: “القرى الفارغة سوف يوضع فيها العرب”! وذلك في تغريدة على موقع تويتر.
وفي هذا الإطار، نقل موقع “يني غازيتاجيسي” وفق ما ترجمته “السورية نت”، عن النائب في البرلمان التركي “أومست اوزاغ” ، قوله، إن المشروع الذي بدأته وتدعمه الأمم المتحدة بالنسبة لتعليم السوريين المهارات الأساسية في الزراعة هو “عملية توطين لهم في الأرياف”، مع الإشارة إلى إلى “أوزاغ” هو نائب عن الحزب “الجيد” المعارض.