أعلنت الأمم المتحدة أن فريقاً لها أكمل مهمة إلى شمال غرب سورية، لتقييم الاستجابة الإنسانية المستمرة، في أعقاب “تزايد الأعمال العدائية” في إدلب، الأسبوع الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، إن الفريق المشترك بين الوكالات كان بقيادة نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردين.
وزار كاردين مركز استقبال ومستشفى “الشام الجراحي”، الذي عالج حوالي ثلاثين مدنياً، أصيبوا في القتال الأخير.
وتحدث الفريق أيضاً مع العاملين في مجال الصحة والأسر النازحة، جراء التصعيد الأخير.
وأفادت التقارير التي وصلت للأمم المتحدة أن ما يقرب من 70,000 شخص قد نزحوا بسبب “الأعمال العدائية”، كما تأثرت حوالي عشرين منشأة صحية و17 منشأة تعليمية.
وأضاف بيان “أوتشا”: “نعمل نحن وشركاؤنا على تكثيف جهود الاستجابة، حيث نصل إلى حوالي 17,000 شخص بالمساعدات الغذائية وأكثر من 800 أسرة بالمأوى والإمدادات الأساسية الأخرى”.
وأدى التصعيد الأخير من جانب قوات الأسد وروسيا إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، من بينهم 15 طفلاً.
كما أصيب أكثر من 300 آخرين، ومن بين القتلى 3 من عمال الإغاثة، بحسب الأمم المتحدة.
وما تزال قوات الأسد وروسيا تواصل قصف مناطق إدلب وريف حلب، رغم “الإعلانات” الأخيرة من جانب فصائل المعارضة، والتي تحدثت عن “تهدئة”.
وقُتلت امرأة وأصيب زوجها، وأصيب رجل آخر، بعد غارات جوية مكثفة للطائرات الحربية الروسية استهدفت بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وجاء هذا الهجوم بعد تصعيد للهجمات خلال الأيام الماضية لنظام الأسد وروسيا مستهدفة الأسواق ومنازل المدنيين والمشافي والمدارس، والتي أدت لمقتل وإصابة نحو 260 مدنياً، وفق “الدفاع المدني السوري“.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 8 أكتوبر الحالي، استجابت فرق “الدفاع المدني” لـ 910 هجوماً على مناطق شمال غربي سورية، من قبل قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وانتشلت الفرق خلال هذه الهجمات جثامين 108 مدنيين، بينهم 24 طفلاً و 15 امرأة، فيما أنقذت وأسعفت 501 مدنياً، بينهم 162 طفلاً و 76 امرأة.
وشنت الطائرات الحربية الروسية منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 8 أكتوبر 38 هجوماً على 25 مدينة وبلدة شمال غربي سورية.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” وانتشلت خلال هذه الهجمات جثامين 17 مدنياً بينهم طفلاً وامرأة، وأنقذت واسعفت 91 مدنياً بينهم 20 طفلاً و 7 نساء.