كشفت الأمم المتحدة تفاصيل خطتها من أجل الاستجابة لوباء “الكوليرا” في سورية، بعد انتشاره في جميع المحافظات السورية، حسب بيان صادر عنها أمس الثلاثاء.
وجاء في البيان أن عدد الحالات المشتبه بها تجاوز 24 ألفاً في جميع المحافظات السورية الـ14، توفي منهم 80 شخصاً، واصفاً الأمر بـ “المأساة”.
وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، رينا غيلاني، خلال مداخلة لها في جلسة لمجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن الكوليرا ينتشر في سورية بشكل متسارع بسبب النقص الحاد في المياه.
وأضافت أن خطة الاستجابة للوباء في سورية قد تستغرق 3 أشهر، وتتطلب 34.4 مليون دولار، من أجل تقديم المساعدة لـ 162 ألف شخص بالخدمات الصحية، و5 ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي وأدوات النظافة.
وأشارت إلى أن صندوق الأمم المتحدة سيقدم 10 ملايين دولار من هذه الخطة، بالتعاون مع الشركاء والمانحين في جميع أنحاء العالم، “لكن هناك حاجة للمزيد” حسب تعبيرها.
حذرت رينا غيلاني مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية @OCHA_Syria من أن مرض #الكوليرا ينتشر بسرعة في جميع أنحاء #سوريا
ويتفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن يوم الثلاثاءhttps://t.co/oUr12vWPWF pic.twitter.com/xwFnk5Kx4l
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 26, 2022
وبحسب غيلاني فإن ملايين الأشخاص في سورية لا يستطيعون الحصول على المياه الكافية والنظيفة، بسبب عدم كفاية الأمطار وانخفاض مستوى نهر الفرات وتضرر البنية التحتية للمياه، ما أدى إلى تسارع انتشار “الكوليرا”.
وتابعت: “عندما يشرب الناس نفس المياه الملوثة التي يستخدمونها لري محاصيلهم، وعندما لا يكون لديهم ما يكفي من المياه لممارسة النظافة الصحيحة، تنتشر الأمراض المنقولة بالمياه، مما يتسبب في إصابة الناس، وخاصة الأطفال، بالمرض وموتهم في بعض الأحيان”.
مع تزايد الإصابات.. ما فرص توفر لقاح “الكوليرا” في الشمال السوري؟
ويأخذ انتشار “الكوليرا” منحى تصاعدياً في عموم الأراضي السورية منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مع ارتفاع عدد الإصابات بالمرض، خاصة في الشمال الشرقي، وسط تحذيرات محلية ودولية من تفشيه على نطاق أوسع وتخطيه الحدود السورية.
وفي ظل هذا التفشي المتسارع، تشهد الأجهزة الطبية استنفاراً لاحتواء المرض ونشر التوعية اللازمة حوله، خاصة أن لقاح “الكوليرا” غير متوفر حالياً في سورية، باعتباره الحل الأمثل والأسرع للقضاء على هذا الوباء.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وصل عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في سورية إلى 24 ألفاً توفي منها 80 حالة، وكذلك بدأ الوباء بالانتشار في لبنان الذي سجل مؤخراً قرابة 170 حالة مصابة.