الأمم المتحدة: 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة ينشطون بين العراق وسورية
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن الحدود بين العراق وسورية، ما تزال معرّضة للخطر بشكل كبير، حيث يُقدّر وجود ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” ينشطون فيها.
وأضاف في إحاطة له وردت في التقرير الـ15 للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، المتعلق بتهديد “تنظيم الدولة”: “رغم هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته، إلا أنه استمر في تشكيل تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهو تهديد ظل يتصاعد منذ تفشي جائحة كوفيد-19”
وحسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة“، أمس الثلاثاء، فإن فورونكوف شدد على أن التهديد الذي يشكله التنظيم والجماعات التابعة له، أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
ونوه في هذا السياق، إلى استمرار استغلال “تنظيم الدولة” القيود المتعلقة بالجائحة، وإساءة استخدام المساحات الرقمية لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد.
وقال فورونكوف، إن قيادة التنظيم تحرّض أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين (للتنظيم) في جميع أنحاء العالم”.
وفي حين أن وجود مثل هذه الهياكل قد لا يكون مفاجئاً، إلا أنه يقدّم تذكيرا مقلقا بأن “تنظيم الدولة” لديه أهداف وتطلعات طويلة المدى، بحسب المسؤول الأممي.
يشار إلى أن عناصر التنظيم يتخذون من البادية السورية أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَوا من مناطق دير الزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد سيطرة قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بـ”الشامية”، وبعد إعلان الولايات المتحدة القضاء على التنظيم بشكل كامل، والسيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
لكن لم تمض أشهر عدة من ذاك التاريخ، حتى انتشرت مخاوف من لملمة التنظيم قواه في البادية لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، والاستمرار في العمليات العسكرية والأمنية وفق أسلوب الكمائن والهجمات المباغتة.
تبلغ مساحة البادية السورية الممتدة إلى الأراضي العراقية، نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.