قالت وسائل إعلام روسية إن وزير الخارجية الصيني، وانغ وي سيصل إلى العاصمة دمشق يوم غد السبت، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة.
وأضافت وكالة “سبوتنيك”، اليوم الجمعة أن تلك الخطوة تأتي “لبحث المسائل الاقتصادية والدبلوماسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية قولها إن وانغ وي سيعقد اجتماعاً فور وصوله إلى دمشق مع نظيره السوري، فيصل المقداد.
وأوضحت المصادر أن برنامج الزيارة يتضمن أيضاً مباحثات مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، بعد عقد لقاء مطول “سيقدم الوزير الصيني خلاله تهاني بكين للأسد بفوزه في الانتخابات التي جرت أواخر الشهر الماضي”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب نظام الأسد حول المعلومات المتعلقة بزيارة وانغ وي إلى دمشق، غداً.
في المقابل ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أن المعلومات تدور حول “إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين (الصين، سورية)”.
وتشمل المرحلة، بحسب الوكالة “ستة مشاريع اقتصادية استراتيجية تم التفاهم عليها سابقاً، بينها مشاريع حيوية في البنى التحتية تتفرع عن مبادرة حزام واحد طريق واحد الصينية”.
وسعت الصين، في العامين الماضيين، إلى زيادة مشاريعها الاقتصادية في سورية.
إذ أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، عن مناقشات مع بكين للاتفاق على صيغة تمويل وتنفيذ مشروع قطارات كهربائية سريعة في دمشق.
من جانبه كان مبعوث الصين الخاص إلى سورية، شي شياو يان قد أعلن في وقت سابق عن استعداد بلاده للعمل مع روسيا وغيرها من الدول المعنية من أجل إعادة الإعمار في سورية.
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع نظام الأسد.
وكانت قد دعمته سياسياً واقتصادياً وطبياً منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.