“الإدارة الذاتية” تتحدث عن فشل محادثاتها مع النظام.. ما دور روسيا؟
قالت رئيسة المجلس التنفيذي لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، التابع لـ “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، إن جميع اللقاءات مع حكومة الأسد لم تأتِ بنتيجة.
وخلال الندوة الحوارية الثامنة للمجلس في مدينة القامشلي، اليوم الثلاثاء، قالت إلهام أحمد إن كل المحاولات التي بادرت بها “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، للوصول إلى تفاهمات مع نظام الأسد باءت بالفشل، بسبب نسف النظام لتلك المحاولات، على حد تعبيرها.
وتحدثت أحمد عن مبادرة روسية سابقة للوصول إلى اتفاقٍ بين الإدارة والنظام، بقولها إن “الروس أبدوا استعدادهم لأداء دور الضامن ولكنهم فشلوا في هذه الدور”، حسبما نقلت وكالة “هاوار” عنها.
وأضافت “الحكومة السورية بدلاً من أن تلجأ إلى حل الأزمة السورية تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق الفتنة بين الكرد والعرب”، مردفةً أن “النظام ينسف كل المحاولات التي نبادر بها في سيبل الوصول إلى تفاهمات وحل سياسي في سوريا”.
#إلهام_أحمد: اللقاءات مع النظام السوري لم تسفر عن أي نتيجةأشارت إلهام أحمد إلى أن الحكومة السورية بدلاً من أن تلجأ إلى…
Gepostet von ANHA عربية am Dienstag, 13. Oktober 2020
وكان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أعلن منتصف عام 2018 عن بدء محادثات “غير مشروطة” مع نظام الأسد حول قضايا سياسية وعسكرية، حيث أجرى وفد من “مسد” برئاسة إلهام أحمد، زيارة علنية إلى العاصمة دمشق لأول مرة، التقى خلالها مسؤولين لدى النظام.
وجرى الإعلان عن تلك المحادثات بعد تصريح لرأس النظام السوري، بشار الأسد، الذي قال في مقابلة صحفية في مايو/ أيار 2018، “بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات من السوريين (…). إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم”.
إلا أن الجماعات الكردية أقرت عام 2019 فشل تلك المحادثات، وأرجعت الأمر إلى “إصرار النظام السوري على سياسته القديمة، واشتراط فرض سيطرته على مناطق شمال شرقي سورية، بحجة السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية”.
يُشار إلى أن مفاوضات واتفاقيات عدة تم إجراؤها بين النظام والجهات العسكرية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، وأبرزها التفاوض من أجل دخول قوات الأسد إلى مدينة منبج لمنع دخول الأتراك إليها، وأيضاً تسليم حقول نفط للنظام مقابل تقديم الحماية للمناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل مقداد، هاجم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نهاية العام الماضي، واتهمها بالخيانة وتبني أجندة انفصالية، مؤكداً رفض النظام للحوار معهم مجدداً.
وقال مقداد في مؤتمر صحفي حينها “لن نقبل أي حوار أو حديث مع من رهن نفسه للقوى الخارجية. لن يكون لعملاء الولايات المتحدة أي موطئ قدم على الأرض السورية”.
ويرفض النظام منح الحكم الذاتي للكرد شمال شرقي سورية، وهدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.