علقت “الإدارة الذاتية” على مقتل الشاب أمين عيسى العلي، الذي قال ناشطون إنه “قتل تحت التعذيب في سجون قوى الأمن الداخلي (أسايش)” في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
ونفت الإدارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، مقتل الشاب تحت التعذيب، وإنما السبب كان نتيجة “جلطة دماغية”، حسب قولها.
وقالت الإدارة في البيان إن الشاب “كان موقوفاً لدى لجنة المتابعة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بتهمة الفساد ودفع الرشاوي، وكان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية، وكان يتناول الأدوية التي قام أهل المرحوم بجلبها له إلى المركز وفق وصفات طبيبة مرفقة”.
وأضافت الإدارة أنه بعد الكشف عن الجثة “تبين عدم وجود أي آثار عنف وشدة وتعذيب، وأن سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية، ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية”.
واعتبرت الإدارة أن “الوثائق والتقارير الطبية تدحض هذه الادعاءات العارية عن الصحة، وأن الغاية من هذه الادعاءات هي خلق الفتنة وتشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية”.
أما الصور التي انتشرت للشاب وعليها آثار تعذيب، وصفتها الإدارة بأنها “صور مخالفة للقيم والأصول الإنسانية وتحريف الحقيقة”، معتبرة أن “الصور التي نشرت تم إعدادها على برامج تعديل الصور الفوتوشوب”.
وكانت مصادر من عائلة أمين قالت لموقع “السورية نت”، اليوم، أنهم تبلغوا باستلام جثة فقيدهم بعد مراجعة النيابة العسكرية، حيث تنصلت الجهات الأمنية من المسؤولية عن مقتله رغم ظهور آثار التعذيب على جسده بشكل واضح.
كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للشاب أمين (35 عاماً) قبل اعتقاله وبعد مقتله، حيث بدت آثار التعذيب واضحة على جثته، فيما وجدت عائلته صعوبة بالتعرف عليه من شدة التعذيب، حسب مصدر من العائلة.
مقتل شاب تحت التعذيب في الحسكة.. واتهامات لـ”أسايش” بالمسؤولية
وبحسب أرقام الشبكة السورية للحقوق الإنسان، الصادرة قبل أيام، فإن 14 ألفًا و537 سورية تحت التعذيب بين آذار 2011 وحزيران الحالي، على يد أطراف الصراع المختلفة في سورية، احتلت الإدارة الذاتية المرتبة الثانية في مسؤوليتها عن مقتل أشخاص تحت التعذيب بعد النظام إذ قتلت 67 شخصًا بينهم طفل وسيدتان.