“الإدارة الذاتية” تعلن تفشي مرض الكوليرا في شرق سورية
أعلنت هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” تفشي مرض الكوليرا في شمال شرق سورية، وتسجيل ثلاث وفيات في المنطقة.
وقالت “الهيئة” في بيان لها، اليوم السبت، إنها سجلت إصابات بالمرض بكثرة في الرقة وريف دير الزور الغربي.
وناشدت في البيان “منظمة الصحة العالمية” والمنظمات الدولية للحد من انتشار المرض في المنطقة.
وكانت شبكات محلية، من بينها “عين الفرات” المحلية قالت، أمس الجمعة، إن أهالي ريف دير الزور الغربي أطلقوا نداء استغاثة، بعد تسجيل حالة وفاة وإصابة 30 شخصاً بمرض الكوليرا، الذي يسبب حالة إسهال حاد.
ولم يقتصر تفشي الكوليرا في شرق سورية، إذ حذرت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” من خطر تفشي المرض في شمال سورية، بعد تداول معلومات عن وفاة شخصين، خلال الأيام الماضية.
وقالت الوزارة، الثلاثاء الماضي، إنها رصدت العديد من حالات الإسهال الحاد الشديدة في المنطقة، وتم إثبات مرض الكوليرا، كعامل مسبب لأولى الحالات.
ودعت الوزارة الأهالي بعدم “التهاون بحالات الإسهال، وطلب المعالجة والإبلاغ في أقرب مشفى أو مركز صحي، واستعمال مياه الشرب النظيفة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب تناول الأطعمة المعرضة لخطر التلوث”.
في غضون ذلك تحدث موقع “الخبر” الموالي للنظام السوري إن “بعض المشافي في حلب استقبلت حالات تعاني من إسهالات يرافقها هبوط في الضغط، وجفاف في بعض الحالات الأخرى، قد يؤدي إلى إصابة كلوية”.
واعتبر مدير صحة حلب، زياد حاج طه أن الحالات التي استقبلتها بعض المشافي الحكومية مصابة بـ”إسهالات صيفية” بسبب موجات الحر الشديدة.
وأوضح طه أن “الأعراض تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة، وأغلب الحالات تتعافى سريعاً ويتم تخريجها في اليوم التالي”.
و”الكوليرا” هو مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد، وانخفاض كبير في ضغط الدم نتيجة فقدان الجسم لسوائله؛ ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب سريعاً.
وظهر وباء الكوليرا في بدايات القرن التاسع عشر، وتعتمد جرثومته على الانتقال عبر المياه الملوثة من شخص إلى آخر.
وتعتبر إفريقيا حالياً من أكثر مناطق العالم إصابة بهذا المرض، وتبلغ نسبة الوفيات فيها 5% من بين إجمالي حالات الإصابة، بينما تقل عن 1% في باقي أنحاء العالم، بحسب تقارير دولية.