“الإدارة الذاتية” تغلق المعابر البرية التي تُديرها بسبب “كورونا”
أعلنت “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سورية، اليوم الأحد، إغلاق كافة معابرها الحدودية البرية، كإجراء احترازي خوفاً من تفشي فيروس “كورونا”.
وحسب بيان صادر عن الإدارة، قررت إغلاق كافة المعابر الحدودية اعتباراً من، صباح الاثنين المقبل 13 من يوليو / تموز، بشكل كامل، إضافة إلى إخضاع أي حالة إنسانية تدخل إلى مناطقها للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
كما منعت الإدارة إدخال جنازات الموتى بسبب جائحة “كورونا” إلى مناطقها، وطلبت الحفاظ على التباعد الاجتماعي في دور العبادة وخيم العزاء والإعراس والاجتماعات الكبرى.
واستثنت الإدارة من قرارها طلاب الشهادات لحين انتهاء فترة الامتحانات، مع اتخاذ الاحتياطات الطبية والإجراءات الصحية اللازمة.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس “كورونا” في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، والتي تتركز بشكل أساسي في دمشق وريفها، إلى جانب مدينة حلب، مؤخراً.
وبلغ عدد الإصابات بالفيروس في مناطق نظام الأسد، 338 إصابة، شفي منها 123 وتوفي عشرة أشخاص، حسب وزارة الصحة في حكومة الأسد.
وتوزعت الإصابات، حسب الوزارة، على 9 محافظات هي: دمشق 183 إصابة، وريف دمشق 102، والقنيطرة 25، وحلب 7 إصابات، وحمص 5، والسويداء ودرعا إصابتين في كل منهما، واللاذقية وحماة وحلب إصابة واحدة في كل منهم.
أما الوفيات توزعت على كل من دمشق 7 وفيات، وواحدة في كل من ريف دمشق والقنيطرة وحلب.
وتحدثت حكومة النظام سابقاً عن تسجيل إصابات بين القادمين من خارج سورية فقط، ما دفعها إلى رفع الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذتها، لكن الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة تشير إلى أن الإصابات المُكتشفة مؤخراً تعود لأشخاص مخالطين.
ولا يوجد عدد دقيق لعدد الإصابات بالفيروس في مناطق “الإدارة الذاتية”، إذ تقول إنها سجلت ثلاث إصابات فقط، تماثلت حالتان للشفاء، فيما توفي شخص جراء الإصابة.
في حين أعلن المبعوث الدولي إلى سورية، غير بيدرسون، في كلمة له أمام مجلس الأمن، في مايو / أيار الماضي، أن عدد الإصابات في مناطق الإدارة وصل إلى ستة، الأمر الذي لم تؤكده “الإدارة الذاتية”.
وكانت “الإدارة الذاتية” اتخذت عدة إجراءات، خلال الأشهر الماضية، لمنع وصول الفيروس إلى مناطقها، ومن هذه الإجراءات إغلاق المعابر مع نظام الأسد وجنوب كردستان.
لكنها أعادت، في 16 من الشهر الماضي، فتح معبري التايهة والطبقة الواصلين إلى مناطق نظام الأسد، إلى جانب فتح معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق.