أطلقت “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق في شمال وشرق سورية حملة افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغية الحصول على “اعتراف دولي”.
ويشارك في الحملة ناشطون وصحفيون كرد، بالإضافة إلى سياسيين وعسكريين في كل من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وذراعها السياسي “مسد”، وشخصيات أخرى من “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd).
وانطلقت الحملة مساء أمس الأحد، عقب نشر القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي هاشتاغاً عبر “تويتر” تحت عنوان “#Status4NorthAndEastSyria”.
وتأتي الخطوة التي فتح بابها عبدي في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الاستراتيجية التي ستتبعها القوات الأمريكية في شرق سورية، في المرحلة المقبلة.
ولا توجد أي ملامح عن مصير الوجود الأمريكي في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، سواء بتوجه واشنطن إلى تقليص رقعته أو إبقائها على حالها.
وسبق وأن وجه القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، طلباً للإدارة الأمريكية الجديدة بدعم “الإدارة الذاتية”، والاعتراف بحقوق الكرد في المنطقة.
وقال عبدي لإذاعة “صوت أمريكا”، في فبراير/شباط الماضي: “لذلك نحن نرى أننا سنتمكن من القضاء على تهديدات داعش إن تم الاعتراف بالإدارة المدنية هنا”.
وكذلك تضغط لجنة أمريكية لـ”الحرية الدينية” على الحكومة الأمريكية من أجل منح اعتراف “رسمي” بـ”الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وقدمت هذه اللجنة، خلال العامين الماضيين، عدة توصيات من أجل منح الاعتراف، لكنها لم تلق “أذاناً صاغية” داخل الحكومة الأمريكية، لتوجه هذا الطلب من جديد، في شهر مايو الماضي، للإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس المنتخب، جو بايدن.
و”وحدات حماية الشعب” هي العماد العسكري لـ”قسد”.
وتعتبر الجهة العسكرية التابعة بشكل مباشر لـ”الإدارة الذاتية”، وتتهم بتبعيتها لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وتتهم أيضاً بانتهاكات ضد المدنيين والمعارضين لسياسة “الإدارة الذاتية”، بينها التعذيب والاعتقال، فضلاً عن فرض التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال ضمن صفوفها.