“الإدارة الذاتية” تعتبر زيارة “الائتلاف” لكردستان العراق “إضرار للقضية الكردية”
هاجمت “الإدارة الذاتية” زيارة وفد “الائتلاف الوطني”، برئاسة نصر الحريري إلى “إقليم كردستان” العراق، ولقائه بعدد من مسؤولي الإقليم.
واعتبرت ممثلية الإدارة في “اقليم كردستان” خلال بيان، اليوم الأربعاء، أن زيارة وفد “الإئتلاف” إلى الإقليم “تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية أولاً، ووضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في روجآفا ثانياً”.
وقال البيان، إن لـ”الزيارة نوايا مشتركة مضرة بمصالح كرد روجافا ومكونات شمال وشرق سورية”، معتبراً أن “طريقة الاستقبال من قبل هولير (أربيل) تعني موافقة ضمنية حول ما يفعله الائتلاف في روج آفا، الأمر الذي نراه بأنه لا يخدم المصلحة الكردية ولا مصلحة الشعب السوري”.
من جهته قال عضو المكتب السياسي في “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي” في سورية، علي شمدين، إن “الشارع الكردي قلق جداً من زيارة الحريري”.
وحذر شمدين، في تصريحات لموقع “نورث برس”، من “استغلال الائتلاف لمكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي بهدف تحسين صورته”، معتبراً أن زيارة الحريري جاءت في “ظروف معقدة”.
وكان الحريري بدأ زيارة رسمية، أمس الثلاثاء، إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تستمر ثلاثة أيام، برفقة وفد من الائتلاف.
والتقى الحريري مع رئيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، وبحث معه التطورات في سورية.
وقال الحريري عبر حسابه في “تويتر”، إنه “لابد من الإشادة بالمواقف المبدئية للرئيس بارزاني في دعم الشعب السوري ومطالب ثورته في الحرية والكرامة والخلاص من النظام المجرم”.
اجتمعنا اليوم مع الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وبحثنا أهم قضايا وتحديات المنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية.لابد من الإشادة بالمواقف المبدئية للرئيس بارزاني في دعم الشعب السوري ومطالب ثورته في الحرية والكرامة والخلاص من النظام المجرم. pic.twitter.com/qpEXgPo6Qh
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) March 3, 2021
كما التقى الحريري، نائب رئيس برلمان إقليم كردستان، هيمن هورامي، ومسؤولي بعض الكتل البرلمانية، مضيفاً “سمعنا منهم عن تجربتهم الدستورية في الإقليم وكيف تعاملوا مع مختلف التحديات، كما ناقشنا أيضاً الوضع في سورية وسبل التعاون المشترك”.
وتأتي زيارة الحريري إلى كردستان العراق في وقت تشهد فيه المحادثات الكردية- الكردية في شمال شرق سورية، خلافات بين الأطراف المتحاورة وسط اتهامات متبادلة بإفشالها.
وكان من المتوقع أن تنطلق المحادثات مجدداً، مطلع الشهر الماضي، بين “حزب الاتحاد الديمقراطي”، و“المجلس الوطني الكردي”، المنضوي في الائتلاف، لكن الأخير حدد شروطاً للعودة إلى طاولة الحوار.
وكان المتحدث باسم “تيار المستقبل”، المنضوي في “المجلس الوطني الكردي”، علي تمي، قال في حديث سابق لـ”السورية. نت” إن المجلس الوطني لن يتنازل عن ثلاثة شروط وهي “عودة البيشمركة، ومغادرة كوادر حزب العمال الكردستاني من سورية، وتأسيس عقد اجتماعي جديد متطور لإدارة المناطق الكردية في سورية”.