هددت “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق في شمال وشرق سورية بورقة معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حال بدأت تركيا بأي هجوم عسكري ضدها.
وقال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسن كوجر: “إذا حصل أي هجوم تركي لن تكون لنا أي مسؤولية تجاه داعش، ليفعلوا ما يفعلوا لسنا مسؤولين عنهم”.
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم السبت: “على الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه داعش. مخيم داعش قنبلة دون فتيل قابلة للانفجار في أي وقت”.
وما سبق هو أحدث موقف يصدر من جانب السلطات في شرق سورية، في ظل العملية العسكرية التي تهدد بشنها تركيا، منذ أسابيع.
ومن المحتمل أن تستهدف العملية مدينتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب، وهما منطقتان بعيدتان عن مراكز احتجاز معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعلى مدى الأيام الماضية كانت “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد أعلنتا عن “خطة دفاعية” مع قوات الأسد، من أجل إبعاد خطر العملية التركية.
وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات الأسد بالانتشار في مناطق متفرقة ضمن نفوذ “الإدارة الذاتية” اتجهت “الإدارة الذاتية” لإعلان “حالة طوارئ” في المنطقة، ومن ثم بدأت بالحديث عن “معتقلي داعش”.
ويعتبر مخيم الهول، الواقع في مناطق سيطرة “قسد”، أحد أكبر معسكرات الاحتجاز التي تضم عائلات المقاتلين السابقين في تنظيم “الدولة”، وبينهم أجانب.
ويقع المخيم المذكور غربي بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة، ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً.
ويشكّل المخيم معضلة للمجتمع الدولي، الذي يبحث عن حلول جذرية له، خاصة أن بعض الدول ترفض استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيم الهول، بحجة تهديدهم للأمن القومي، فيما تطالب “قسد” بتشكيل محكمة دولية لمحاسبتهم.
وإلى جانب “الهول” تحتجز “قسد” آلاف العناصر السابقين في تنظيم “الدولة” في سجن الصناعة بمدينة القامشلي.
وهذا السجن كان قد شهد، قبل أشهر، تمرداً داخلياً وهجوماً من الخارج نفذته خلايا من التنظيم لعدة أيام، في هجوم وصف على أنه الأكبر من نوعه.