قرر الاتحاد الأوروبي شطب شركة “أجنحة الشام” للطيران من قائمة العقوبات الأوروبية، والتي فُرضت سابقاً على الشركة لضلوعها بأزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية- البولندية.
ونشر الاتحاد الأوروبي عبر جريدته الرسمية، أمس الاثنين، قراراً بشطب اسم “أجنحة الشام” من لائحة العقوبات، وبالتحديد من قسم “الأشخاص الاعتباريون والمنظمات والهيئات”، التي شملتها العقوبات سابقاً، ودخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 18 يوليو/ تموز الجاري.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات (إجراءات تقييدية)، في مارس/ آذار الماضي، على 17 فرداً و11 كياناً، بينها شركة “أجنحة الشام” السورية الخاصة للطيران، وذلك بسبب ضلوع الأفراد والكيانات في تسهيل عمليات العبور غير القانونية للمهاجرين من عدة دول إلى الحدود البيلاروسية- البولندية.
واتهم الاتحاد الأوروبي “أجنحة الشام”، حينها، بأنها زادت عدد الرحلات الجوية من دمشق إلى العاصمة البيلاروسية مينسك منذ صيف 2021.
وأضاف: “في خريف 2021 افتتحت أجنحة الشام مكتبين جديدين في مينسك حتى تتمكن من تنظيم الرحلات مع دمشق. لذلك تأتي العقوبات بسبب مساهمة الشركة في أنشطة العبور غير القانوني على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
يُشار إلى أن الحدود البيلاروسية- البولندية شهدت توترات كبيرة، نهاية العام الماضي، بسبب تدفق المهاجرين عبرها رغبة منهم في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
بيلاروسيا تضع طالبي اللجوء السوريين أمام خيارين: “الترحيل أو العبور”
وواجهت بيلاروسيا انتقادات أوروبية، بسبب نقلها طالبي لجوء من مناطق الأزمات وتهريبهم إلى الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي البيلاروسية.
إذ منحت بيلاروسيا تأشيرات لأشخاص من عدة دول في الشرق الأوسط بينها سورية، ودفعتهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على مينسك، بعد حملة قمع استهدفت المعارضة البيلاروسية في عام 2020.
وفي ظل ذلك، قالت المفوضية التنفيذية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يراقب الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، منها سورية، في محاولة لمنع المزيد من المهاجرين من السفر إلى حدود الاتحاد من قبل الحكومة في مينسك.
وكانت “أجنحة الشام” للطيران في سورية قد أوقفت رحلاتها إلى مطار مينسك في بيلاروسيا بسبب التوترات على الحدود مع بولندا، وبعد الاتهامات التي وجهت لها في عمليات العبور غير القانوني.
يُشار إلى أن شركة “أجنحة الشام” للطيران تأسست في عام 2007، ويقع مقرها في مطار دمشق.
وفُرضت عليها عقوبات أمريكية عام 2016، لأنها تنقل مقاتلين موالين للأسد إلى سورية، وتساعد المخابرات العسكرية للأسد على نقل أسلحة ومعدات.