أدرج الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، أربع شخصيات سورية بينهم ضابط في قوات الأسد، وشركة “سند للحراسة الأمنية” على قائمة العقوبات.
وأكد قرار مجلس الاتحاد الأوروبي المنشور في الجريدة الرسمية للاتحاد، أن نظام الأسد ما يزال ينتهج سياسية القمع ويقدم الدعم العسكري لروسيا في عدوانها على أوكرانيا.
وشملت العقوبات العميد، صالح العبد الله، قائد ،اللواء 16″ الذي شكلته روسيا في 2020، وكان سابقاً نائباً للعميد الركن سهيل الحسن في الفرقة 25 المدعومة من روسيا.
وينحدر العبد الله (مواليد 1967) من طرطوس وشارك في تجنيد أعضاء اللواء للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا.
كما شملت العقوبات شركة “سند للحماية والأمن” إضافة إلى مؤسسيها، أحمد خليل خليل وناصر ديب.
وحسب البيان فإن شركة “سند للحماية والأمن” هي شركة أمنية تأسست في 2017 وتشرف عليها مجموعة فاغنر الروسية، وتنشط في حماية المصالح الروسية (الفوسفات والغاز وتأمين المواقع النفطية) في سورية.
كما تنشط الشركة في تجنيد المرتزقة السوريين في ليبيا وأوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وناصر ديب ديب، هو مالك شركة “إيلا للخدمات”، والذي طالته العقوبات الأمريكية في وقت سابق.
وكانت أسماء أحمد خليل وناصر ديب وردا في تحقيق لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، في آذار/ مارس الماضي، حول تلاعب نظام الأسد والتفافه على العقوبات المفروضة عليه منذ سنوات.
وقالت الصحيفة إن النظام يستخدم شركات وهمية ويخفي الأسماء الحقيقية للمستثمرين الأجانب، تجنباً لفرض عقوبات عليهم، ما يسهم في دعمه مالياً، ويجعل من الصعب على الدول الغربية فرض عقوبات على الدائرة الداخلية للأسد.
ومن بين مالكي الشركات الوهمية، رنا أحمد خليل (20 عاماً) وريتا أحمد خليل (21 عاماً)، وهما ابنتا أحمد خليل خليل، وهو شريك في شركة “سند” لخدمات الحماية والأمن، والمسؤولة عن حماية شحنات الفوسفات الروسية من وسط سورية إلى ميناء طرطوس.
كما شملت العقوبات الأوروبية عصام شموط هو مالك ورئيس مجلس إدارة شركة “أجنحة الشام للطيران” ورئيس “مجموعة شموط” ، الناشطة في قطاعات السيارات والصلب والطيران والشحن والبناء والعقارات.
ويأتي إدراج شموط بعد يوم واحد من شطب الاتحاد الأوروبي شركة “أجنحة الشام” للطيران من قائمة العقوبات الأوروبية، والتي فُرضت سابقاً على الشركة لضلوعها بأزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية- البولندية.
ونشر الاتحاد الأوروبي عبر جريدته الرسمية، الاثنين الماضي، قراراً بشطب اسم “أجنحة الشام” من لائحة العقوبات، وبالتحديد من قسم “الأشخاص الاعتباريين والمنظمات والهيئات”، التي شملتها العقوبات سابقاً، ودخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 18 يوليو/ تموز الجاري.
واتهم الاتحاد الأوروبي “أجنحة الشام”، حينها، بأنها زادت عدد الرحلات الجوية من دمشق إلى العاصمة البيلاروسية مينسك منذ صيف 2021.
يُشار إلى أن شركة “أجنحة الشام” للطيران تأسست في عام 2007، ويقع مقرها في مطار دمشق.
وفُرضت عليها عقوبات أمريكية عام 2016، لأنها تنقل مقاتلين موالين للأسد إلى سورية، وتساعد المخابرات العسكرية للأسد على نقل أسلحة ومعدات.