انفجرت عبوة ناسفة زرعها “مجهولون” قرب إحدى النقاط الأمنية التابعة لنظام الأسد في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
ويعتبر هذا التطور حدثاً لافتاً وتصعيداً في عمليات الاستهدافات التي تشهدها محافظة درعا في الجنوب السوري، منذ سنوات.
وقال أمين فرع درعا لـ”حزب البعث”، حسن الرفاعي، اليوم السبت إن العبوة انفجرت قرب أحد الغرف مسبقة الصنع والمخصصة للجهات المختصة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأضاف الرفاعي لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية كون الغرفة كانت فارغة من العناصر”.
واتهم أمين فرع “حزب البعث” من وصفهم بـ”الإرهابيين” بالوقوف وراء تفجير العبوة، مشيراً إلى أن “الوضع في درعا جيد، وهذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر عليه”.
#عاجــــل
انفجار عبوة ناسفة بالقرب من #معبر_نصيب على الحدود الأردنية ولا أنباء عن وقوع إصابات
وأنباء توكد إن مليشيات شيعية هي من زرعت العبوات .— The Arab Liberation Observatory (@LiberationArab) November 20, 2021
بدوره قال مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت” إن العبوة الناسفة انفجرت مع ساعات صباح اليوم السبت، بعد زرعها من قبل مجهولين بإحدى الغرف مسبقة الصنع، والتابعة لـ”فرع الأمن السياسي”.
وأضاف المصدر أن هذا النوع من الاستهدافات يعتبر الأول من نوعه منذ اتفاق التسوية الأخيرة، ويتركز في منطقة تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات النظام السوري.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية من اتفاق التسوية في درعا لم تهدأ عمليات الاغتيالات والتفجيرات، ما أسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين.
وبموجب الاتفاق نشرت قوات الأسد حواجز ونقاط أمنية في درعا البلد، كما افتتحت مراكز لتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً للنظام.
انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب إحدى النقاط الأمنية في معبر #نصيب الحدودي دون وقوع أي إصابات.
— Nour Madian Youssef (@NourYoussef111) November 20, 2021
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة، وتسجل في غالبيتها “ضد مجهول”.
ولا تقتصر الحوادث على فئة دون غيرها، بل طالت مدنيين وعسكريين وأشخاص في مناصب إدارية.
وكان المرجو من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وبالأخص محافظة درعا.
إلا أن تصاعد الاغتيالات يعطي مؤشرات على استمرارية حالة الفلتان الأمني، في ظل غموض عن الطرف المنفذ، والأهداف التي يريدها من ذلك.