“الاستهداف رقم 29”.. ماذا حصل في مطار الشعيرات ليلة الأحد؟

تعرض مطار الشعيرات العسكري في سورية، ليلة الأحد-الاثنين لقصف صاروخي إسرائيلي، في استهداف جاء بعد أيام من ضربات جوية استهدفت شحنات صهاريج “تحمل أسلحة” على الحدود السورية-العراقية.

وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا“، اليوم الاثنين، أن “عدون جوي نفذه كيان العدو الصهيوني على مطار الشعيرات”، وأسفر عم مقتل عسكريين وإصابة ثلاثة آخرين.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “عند الساعة السادسة و23 دقيقة من مساء الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه طرابلس – الهرمل شمال لبنان، مستهدفاً مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص”.

وأضاف: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها”.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل، وهي سياسة لطالما اتبعتها منذ بدء ضرباتها الجوية والصاروخية، التي تقول إنها تستهدف مواقع انتشار ميليشيات إيرانية.

لكن مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي أشار إلى أن تنفيذ غارة جوية على المطار الواقع جنوب شرق حمص، وأن هذه القاعدة العسكرية “تعمل كمحطة وسيطة لتخزين الأسلحة التي يتم نقلها من الممر البري”.

وتأتي ضربة “الشعيرات” بعد أيام من قصف نسب لإسرائيل واستهدف قافلة صهاريج “تحمل أسلحة ووقود” على الحدود السورية- العراقية.

من جهته قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنه “رصد ارتفاع عدد الخسائر البشرية إلى 3 بينهم ضابط برتبة رائد وآخر برتبة ملازم من مرتبات الدفاع الجوي التابعة للنظام”.

كما أصيب 16 عنصر من قوات النظام بينهم ضباط برتب مختلفة، نتيجة الضربات الإسرائيلية على منطقة مطار الشعيرات.

وأضاف: “استهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مستودعاً للأسلحة تابع للميلشيات الموالية لإيران وحزب الله، في منطقة مطار الشعيرات بريف حمص، مما أدى إلى تدميره، حيث سمعت أصوات انفجارات متتالية في موقع الاستهداف”.

ويحمل استهداف مطار الشعيرات رقم 29 من بين الضربات التي نفذتها إسرائيل على سورية، منذ بداية العام 2022.

و”الشعيرات” هو مطار عسكري يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ومجهز بمدرجين وقرابة أربعين حظيرة إسمنتية للطائرات، وهو أحد خمسة مطارات رئيسية استخدمها النظام خلال السنوات الماضية.

ويقع على بعد 31 كيلومتراً جنوب شرق مدينة حمص وسط سورية.

في 7 أبريل/نيسان 2017 قصفت الولايات المتحدة المطار بـ59 صاروخاً من نوع توماهوك المجنحة انطلاقاً من مدمرتين أميركيتين تبحران في شرق البحر المتوسط.

وقد أمر الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سورية، رداً على الهجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 أبريل/نيسان 2017.

وقالت واشنطن في ذلك الوقت إن الطائرات التي استخدمت في الهجوم الكيميائي انطلقت من هذا المطار. وأودت مجزرة خان شيخون بحياة 84 وأصيب فيها أكثر من خمسمئة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا