تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات “أسايش” من جهة وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أخرى في مدينة القامشلي شرقي سورية، في تصعيد يأتي عقب وساطة روسية وأخرى من قبل وجهاء العشائر لتحقيق “التهدئة”.
و”أسايش” هي الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما تحسب قوات “الدفاع الوطني” ضمن قائمة التشكيلات الرديفة لقوات الأسد.
وقالت شبكات محلية مقربة من “قسد”، اليوم الجمعة إن حي الطي جنوب مدينة القامشلي يشهد منذ ساعات الصباح اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وأضافت شبكة “نورث برس” أن “الدفاع الوطني” كثف من القناصة المتمركزين في حي طي، متهمةً إياه باستهداف المباني السكنية الآهلة بالمدنيين، المحيطة في دوار الوحدة وسط المدينة.
وحسب مصادر ميدانية نقل عنها الموقع فقد أحرزت “أسايش” في وقت متأخر من ليل الخميس تقدماً ميدانياً، وباتت على مسافة قريبة من دوار حي الطي.
بعد (24) ساعة من الاشتباكات تموضعت السيطرة في حي طي كالتالي:
منطقة ما قبل الجسر تحت سيطرة الاسايش.
منطقة ما بعد الجسر قوات النظام، باقي عناصر الدفاع الوطني تموضعوا من جديد في احياء المقاسم القريبة من فوج طرطب (نظام) .الاشتباكات لازالت للأن .. https://t.co/c9sZYEMf0O
— Deir Ezzore Now (@DeirEzzorNow) April 23, 2021
من جانبه أكد “الدفاع الوطني في الجزيرة السورية” عبر “فيس بوك” تجدد الاشتباكات، ملمحاً إلى انحسار بقع سيطرته في حي طي.
وقال اليوم الجمعة: “الدفاع الوطني بحاجة مساندة أبناء العشائر، وعلى شيوخ العشائر أن يقفوا وقفة الشرف المعهودة وإلا ستحصل نتائج لا تحمد عقباها”.
وزعم “الدفاع الوطني” أن “خطة الهجوم عل حي طي في القامشلي تمت دراستها أميركياً، لأن سورية مقبلة على الاستحقاق الرئاسي”.
#عاجل
عن مصدر أمني: مجموعات "الدفاع الوطني" تستقدم عناصرها من مناطق جنوب مدينة القامشلي، للهجوم على مواقع للأسايش، شرق حي الطي. pic.twitter.com/kQkwLJvith— suliman taoil (@TaoilSuliman) April 23, 2021
ويوم أمس الخميس كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت استعدادها للتوسط من أجل إنهاء التوتر.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن بلاده ستبذل جهدها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي، عن طريق الحوار.
جاء ذلك بعد وساطة روسية لوقف إطلاق النار، وأخرى من قبل وجهاء وأعيان مدينة القامشلي، لكنها فشلت، وتبعها مقتل أحد شيوخ العشائر برصاصة قناص في أثناء خروجه الاجتماع المخصص لبحث تفاصيل “التهدئة”.
وتتقاسم “أسايش” السيطرة على مدينة القامشلي مع قوات الأسد، التي تسيطر على جزء صغير منها، بينما تسيطر الأولى على معظم أحيائها حالياً.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة اشتباكات بين الطرفين، إذ شهدت الحسكة عدة مواجهات مماثلة، آخرها في فبراير/ شباط الماضي، حينما فرضت “قسد” حصاراً على المربع الخاضع لسيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، قبل التوصل إلى اتفاق رعته روسيا.
#المرصد_الكردي _الان :
تشييع الشهيد الوجيه في عشيرة بني سبعة السيد "هايس الجريان" في مقبرة الشهيد دليل ساروخان بمدينة القامشلي.
الذي اغتيل أمام منزله أمس الخميس برصاص قناصة الدفاع الوطني، اثناء عودته مع وجهاء العشائر الكردية والعربية في المدينة، للتوسط لإيقاف إطلاق النار. pic.twitter.com/BHTvYZlcy9— Bozan karao (@bozan975) April 23, 2021