بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات التركية، دون حسم منصب الرئاسة لصالح أي طرف مع تفوق لتحالف “الجمهور” الذي يقوده “العدالة والتنمية”، طالت الإقالات أعضاء في “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، لأسباب تعود لـ “سوء إدارة الحملة الانتخابية”.
إقالات بعد الانتخابات التركية
أعلن “حزب الشعب الجمهوري”، اليوم الثلاثاء، إقالة الفريق الإعلامي الخاص به.
وذكرت قناة “halk tv”، أنه بعد إقالة الفريق الإعلامي تسلم رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيسة الحزب في اسطنبول جنان كفتانجي، مسؤولية إدارة الحملة الانتخابية.
وأضافت القناة، التابعة للمعارضة، أنه “سيتم تطبيق نموذج اسطنبول، الذي حقق نجاحاً في الانتخابات البلدية”.
ويمتلك إمام أوغلو وجنان كفتانجي شعبية في الأوساط المعارضة، ويشير محللون إلى دورهما في انتخابات البلديات التركية عام 2019.
وكان “حزب العدالة والتنمية” قد خسر اسطنبول خلال انتخابات البلديات سنة 2019، لصالح “حزب الشعب الجمهوري”، بعد 25 عاماً من فوز المحافظين بالمدينة.
وتأتي تلك التطورات بعد الفيديو الذي نشره كمال كلشدار أوغلو عبر حسابه في “تويتر”، أمس الاثنين، وقال فيه: “نحن هنا. سنقاتل حتى النهاية”.
وأثارت الطريقة التي تحدث بها كلشدار أوغلو جدلاً وسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأتراك، خاصة لكونه بدا منفعلاً غير متوازن.
ولكن الإقالات الجديدة للفريق الإعلامي، مرتبطة كذلك على ما يبدو، بطريقة إدارة الظهور الإعلامي لكيلشدار أوغلو، والتحالف الذي يقوده لمواجهة أردوغان.
Buradayız. Sonuna kadar mücadele. pic.twitter.com/37rBQEectn
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 15, 2023
مرشح المعارضة ينفصل عن مساعديه
وبعد يوم من انعقاد الانتخابات التركية، الأحد الماضي، أعلن نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري”، أنورسال أديغوزال، استقالته من منصبه.
ويشغل أديغوزال منصب نائب رئيس الحزب لتقنيات المعلومات والاتصالات.
وقال أديغوزال في بيان الاستقالة الذي قدمه: “أستقيل من منصبي كنائب لرئيس حزب الشعب الجمهوري المسؤول عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بسبب الرأي العام السلبي، رغم أن أنظمتنا كانت تعمل مساء يوم الانتخابات ولم تكن هناك مشاكل فنية”.
وأضاف أنه قرر الاستقالة كي لا يضر بسير العملية الانتخابية لصالح كلشدار أوغلو، التي بدأ بها منذ عام 2018، حسب قوله.
من جانبها، قالت صحيفة “صباح” التركية، إن أنورسال أديغوزال دفع فاتورة الهزيمة التي لحقت بالمعارضة، خلال الانتخابات التركية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الاثنين، إن أديغوزال لم يستقيل من منصبه بإرادته، بل أُجبر على ذلك.
وأضافت أن الهيئة الإعلامية للمعارضة التركية كانت تبث بيانات “مضللة” أثناء فرز أصوات الناخبين، وهي أن الوكالات الحكومية تنقل بيانات “كاذبة” لأنصار “حزب الشعب الجمهوري”.
وبحسب الصحيفة، فإن أنورسال أديغوزال هوالمسؤول عن فشل نقل البيانات الصحيحة لأنصار “الشعب الجمهوري”.
من جانبه، قال الصحفي إسماعيل سايمز إن مرشح المعارضة، كمال كلشدار أوغلو، انفصل عن 3 مساعديه الأسياسيين بعد الانتخابات التركية.
وقال عبر حسابه في “تويتر”، إن كلشدار أوغلو “انفصل عن أنورسال أديغوزال، وكذلك عن أكان عبد الله وعلي كريمتجي أوغلو، اللذين كانا يديران الحملة الانتخابية، الليلة الماضية”.
وانعقدت الجولة الأولى من الانتخابات التركية، الأحد الماضي، دون حسم النتيجة لصالح أي من المرشحين الرئاسيين الثلاثة.
وحصل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على 49.5% من الأصوات، مقابل 44.9% لمرشح المعارضة.
فيما حصل مرشح حزب “أتا” القومي سنان أوغان على 5.2% من الأصوات.
ويشترط قانون الانتخابات التركي حصول أحد المرشحين على الغالبية الصغرى للفوز بالرئاسة، أي نسبة 50% من أصوات الناخبين.
ما يعني إرجاء التصويت لجولة ثانية، بعد أسبوعين، تنحصر بين أردوغان وكلشدار أوغلو، على أن يتحالف المرشح الثالث مع أحد الطرفين.
وتقتصر اعادة الإنتخابات على الرئاسية لا البرلمانية، التي تصدر نتائجها حزب العدالة والتنمية مع حلفائه.