“الباب” تُكرّم المنظمات الإنسانية العاملة فيها ودعوات لتحسين الخدمات
نظم مجلس مدينة الباب المحلي، في ريف حلب الشرقي، حفلاً تكريمياً للمنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، في إطار تشجيعها على مواصلة العمل بما يخدم الاحتياجات الأساسية لسكان تلك المناطق.
الحفل الذي أقيم اليوم الخميس، حضره نائب والي مدينة عنتاب التركية، انل آلكال، إلى جانب ممثلين عن منظمات إنسانية وهيئات وجمعيات معنية بالشؤون الإغاثية والخدمات الاجتماعية في مدينة الباب وريفها.
مدير مكتب منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” أحد برامج “المنتدى السوري” في ريف حلب الشمالي، وليد عليطو، قال في حديث لموقع “السورية نت”، إن التكريم عبارة عن إشادة بتحسن الواقع الخدمي والتعليمي والصحي في مدينة الباب وريفها، عقب مرور أربع سنوات على انتهاء العمليات العسكرية فيها.
واعتبر عليطو أن المنظمات العاملة في الباب والمناطق التابعة لها، سعت خلال الفترة الأخيرة إلى تأمين الخدمات المعيشية الأساسية للسكان، من مقيمين ونازحين، والذين يبلغ عددهم 350 ألف نسمة (بينهم حوالي 67 ألف طالب وطالبة)، كما سعت للتماشي مع التطورات الحاصلة قدر المستطاع، وذلك بالتعاون مع السلطات المعنية في المنطقة، وعلى رأسها المجلس المحلي.
وبحسب عليطو، الذي حضر حفل التكريم، فإن المتحدثين دعوا المنظمات إلى تكثيف الجهود والتركيز على الاحتياجات الأساسية للأهالي، بما يحسّن ظروفهم المعيشية.
يُشار إلى أن والي ولاية عنتاب التركية أجرى زيارة إلى مدينة الباب بريف حلب، أمس الأربعاء، برفقة معاونيه رضوان آرغلو وأنل آلكال، وأجروا جولة على المديريات الخدمية في المدينة للإطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي فيها.
وتشهد بعض مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، التي تعتبر تحت نفوذ “الحكومة المؤقتة”، تنفيذ مشاريع خدمية عديدة، ولكن السكان هناك، يواجهون تحديات كثيرة في ظل عدم هشاشة البنى التحتية التي تضررت خلال السنوات الماضية بالعمليات العسكرية.
ومن بين المشاريع المنجزة، إيصال الكهرباء إلى معظم المنازل والمؤسسات الرسمية سواء المشافي أو المجالس المحلية، وبشكل أساسي في مدينة اعزاز ومدينة الباب في الريف الشرقي.
كما عملت المنظمات الإغاثية، ومن بينها “إحسان”، على مشروع ضخ المياه إلى الباب بعد سنوات انقطاع، وذلك بالتنسيق مع الحكومة التركية/DSI مؤسسة المياه.
وتدير مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي مجالس محلية تتبع لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، وتشهد المنطقة رواجاً للاستثمارات، معظمها من جانب الشركات التركية، سواء في مجال إيصال الكهرباء أو إعادة الإعمار وإنشاء الأبنية السكنية.