انسحبت قوات القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة” من جبهات البادية السورية إلى مقراتها في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من ذهابها للقتال هناك ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تنتشر في مناطق متفرقة، في ريف حمص وريف دير الزور وحماة والرقة.
وذكر مصدر عسكري من مدينة بصرى الشام في تصريحات لـ”السورية.نت” أن الانسحاب من البادية جاء عقب فشل إحراز أي أهداف ميدانية على الأرض.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “قوات العودة أطلقت عدة عمليات تمشيط لكنها تفاجأت باختفاء أي أثر للخلايا”، والتي تعتمد في عملياتها العسكرية على الكر والفر بصورة خفية”.
وأضاف المصدر أن قوات العودة كانت قد تعرضت إلى “كمين” استهدف سيارة تتبع لهم بعبوة ناسفة، كانت قد ركنتها خلايا التنظيم في ريف حمص الشرقي.
ومنذ خمسة أيام كانت مصادر مقربة من نظام الأسد قد ذكرت أن قوات الأسد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مناطق متفرقة في البادية السورية، تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية في الثالث من الشهر الحالي إن قوات الأسد بدأت حملة تمشيط لمنطقة البادية السورية، مستهدفة بذلك خلايا تنظيم “الدولة”.
وأضافت الصحيفة أن التمشيط يشمل أقصى بادية حمص ومحيط جبل العموري وشمال السخنة، بالإضافة إلى منطقة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.
ومن المقرر حسب الصحيفة أن تشهد البادية السورية في الأيام المقبلة “معركة واسعة”، للسيطرة على كافة المناطق التي تتحرك فيها خلايا تنظيم “الدولة”.
لكن المصدر الذي يقيم في بصرى الشام رجح في حديثه لـ”السورية.نت” توقف العمليات العسكرية في البادية خلال المرحلة الحالية، بسبب الفشل في تحقيق أي أهداف ميدانية على الأرض.
وأضاف: “قوات العودة لم تعثر على أحد من خلايا التنظيم، منذ توجهها إلى البادية منذ قرابة أسبوعين”.
وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.