أعلنت كتائب “حزب الله” العراقية استئناف هجماتها ضد القوات الأمريكية، في وقت أبلغ مسؤولون عن قصف تعرضت له قاعدة للتحالف الدولي في شمال شرق سورية.
ونقلت وكالة “رويترز“، ليلة الاثنين، عن مصدرين أمنيين عراقيين قولهما إن خمسة صواريخ على الأقل انطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة للتحالف في منطقة الرميلان.
وأضاف مسؤول أمريكي أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات من الأفراد المتواجدين في القاعدة.
والهجوم ضد القوات الأمريكية هو الأول منذ أوائل فبراير، عندما أوقفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق هجماتها.
ويأتي بعد يوم من عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة للولايات المتحدة، حيث التقى بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
وقال منشور على مجموعة تابعة لـ”كتائب حزب الله” إن الفصائل المسلحة في العراق قررت استئناف الهجمات بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر.
وأوضحت أت قرارها جاء نتيجة عدم إحراز تقدم يذكر في المحادثات الرامية إلى خروج القوات الأمريكية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن.
عناصر خارجة عن القانون يعني فصائل مسلحة منضوية في الحشد الشعبي، وهذا هو المسمى الحكومي لها، أو ما تسمى بـ"فصائل المقاومة" لدى محور الممانعة
فصل جديد لحكومة الإطار التنسيقي بمواجهة فصائل الإطار!
عشنا وشفنا المحور يدافع عن القوات الأمريكي ضد جزء منه!! pic.twitter.com/howdN6YEkk— عمر الجنابي (@omartvsd) April 21, 2024
ووصف مسؤول أمريكي الهجوم خلال حديثه لرويترز بـ”الفاشل”.
ومع ذلك لم يتضح على الفور ما إذا كانت الصواريخ فشلت في ضرب القاعدة أم تم تدميرها قبل وصولها.
ولم يكن من الواضح أيضاً ما إذا كانت القاعدة هي الهدف نفسه.
وقال المسؤول إنه بعد ذلك نفذت طائرة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية ضربة ضد منصة الإطلاق.
وأضاف مصدران أمنيان وضابط كبير بالجيش في العراق أن شاحنة صغيرة مثبتة على ظهرها منصة إطلاق صواريخ كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سورية.
وقال ضابط بالجيش إنه تم الاستيلاء على الشاحنة المدمرة لإجراء مزيد من التحقيقات، وأظهرت التحقيقات الأولية أنها دمرت بضربة جوية.
وتابع: “نتواصل مع قوات التحالف في العراق لتبادل المعلومات حول هذا الهجوم”.
وفي بيان لافت أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن نشر المعلومات الأمنية، أن القوات العراقية شنت “عملية بحث وتفتيش واسعة النطاق” استهدفت الجناة قرب الحدود السورية.
كما تعهدت بتقديمهم إلى العدالة.
وجاءت الهجمات بعد انفجار ضخم في قاعدة عسكرية بالعراق في وقت مبكر من يوم السبت أدى إلى مقتل أحد أفراد قوة أمنية عراقية تضم جماعات مدعومة من إيران.
وقال قائد القوة إنه “هجوم” بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر ولم تكن هناك طائرات حربية في السماء في ذلك الوقت.