البرازي يؤدي اليمين الدستورية.. والأسد يكلفه بضبط الأسعار
أدى طلال البرازي، اليوم الخميس، اليمين الدستورية أمام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ليتعين رسمياً وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن الأسد استقبل البرازي اليوم بحضور رئيس الحكومة، عماد خميس، وأدى اليمين الدستورية، تنفيذاً لمرسوم صادر، الاثنين الماضي، يقضي بإعفاء عاطف النداف من منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتعيين محافظ حمص طلال البرازي بديلاً عنه.
وبحسب “سانا”، وجه رئيس النظام، بشار الأسد، تعليمات إلى البرازي لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار ومنع التلاعب بها والاحتكار، وأكد ضرورة اضطلاع وزارة التجارة الداخلية بمسؤولياتها كافة.
تعيين البرازي رسمياً جاء عقب يوم على مرسوم أصدره الأسد، أمس الأربعاء، ينص على إعفاء المواد الأولية المستوردة، والخاضعة لرسم جمركي 1%، من كافة الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الاستيراد، لمدة عام واحد، اعتباراً من 1 يونيو/ حزيران القادم.
ويأتي ما سبق بعد أيام من انتقادات وغضب شعبي في مناطق سيطرة نظام الأسد، بشأن القرارات التي تصدرها وزارة التجارة وحماية المستهلك بين الفترة والأخرى، وبشكل أساسي من قبل عاطف النداف.
وتعرض النداف لدعوات تطالبه بالاستقالة، بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق، واختلاف تصريحاته الإعلامية عن الواقع الذي يعيشه المواطنون السوريون.
ويسود سخط شعبي في مناطق النظام من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، خاصة في شهر رمضان، بالتزامن مع انهيار غير مسبوق لليرة السورية، حيث تخطت حاجز 1550 ليرة أمام الدولار الواحد.
إلا أن طلال البرازي تعرض خلال السنوات الماضية لانتقادات أيضاً، من قبل موالين ومعارضين للأسد، بسبب الأوضاع الأمنية والتفجيرات التي شهدتها محافظة حمص، حيث حمّله الموالون مسؤولية “التهاون” مع فصائل “الجيش الحر” في أحياء حمص القديمة، وفي حي الوعر، بعد توقيع اتفاق “المصالحة”، فيما يعتبره المعارضون طرفاً في تهجير أهالي حمص القديمة.
يُعرف البرازي بأنه رجل أعمال “من الطراز الرفيع”، ومالك عدة شركات ومؤسسات في الإمارات العربية المتحدة وسوريا، إضافة إلى علاقته التجارية والعائلية المميزة عائلة الأسد.
وللبرازي علاقات أيضاً مع “حزب الله” اللبناني”، وكان الأخير قد كرّمه، في عام 2018، في منطقة الهرمل بلبنان، وذلك لدوره في “العناية باللبنانيين داخل الأراضي السورية”.