“البعث” ينظّم مسيرات مؤيدة في السويداء.. وإطلاق نار على المتظاهرين
شهدت محافظة السويداء تصعيداً شعبياً ضد نظام الأسد، لليوم الرابع على التوالي، تزامناً مع مسيرات مؤيدة دعا إليها “حزب البعث” في المحافظة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن عشرات الأهالي تجمعوا، اليوم الأربعاء، في ساحة الفخار بمدينة السويداء، للمطالبة برحيل رأس النظام السوري بشار الأسد، والإفراج عن معتقلي الرأي، ومن بينهم حمود عقيل المعتقل في أفرع المخابرات السورية منذ عام 2013، والمواطن ناصر بندق المعتقل عام 2014.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن الشاب رائد الخطيب الذي اعتقلته قوات الأمن أمس، لمشاركته في المظاهرات المناهضة، دون تحديد مصيره حتى اللحظة.
جانب من اللافتات التي رفعها المتظاهرون في ساحة الفخار بمدينة السويداء والتي طالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي، المواطن حمود…
Gepostet von السويداء 24 am Mittwoch, 10. Juni 2020
وبحسب شبكة “السويداء 24” أطلق مجهولون النار على أحد المشاركين بالمظاهرات في ساحة سلطان الأطرش، في الجهة المقابلة لمبنى المحافظة، ولاذوا بالفرار، دون وقوع إصابات.
إلى جانب ذلك، نظّم “حزب البعث” مسيرات مؤيدة لنظام الأسد في مدينة السويداء، اليوم الأربعاء، حيث توافد مئات الموظفين والطلاب إلى ساحة المحافظة، مرددين شعارات مؤيدة للنظام.
وكانت شبكات محلية تداولت تسجيلاً صوتياً، أمس، قيل إنه منسوب لرئيسة فرع “الاتحاد الوطني لطلاب سوريا”، توعدت فيه بمحاسبة من لا يخرج في المسيرات المؤيدة، اليوم، معتبرة أن المظاهرات ضد النظام هي “اصطياد بالماء العكر”.
تسجيل صوتي متداول لرئيسة فرع الاتحاد الوطني للطلاب
"محاسبة جادة لمن لا يخرج بالمسيرة"، تسجيل صوتي متداول لرئيسة فرع الاتحاد الوطني لطلاب سوريا، تدعو للخروج بمسيرة مؤيدة للرئيس السوري في السويداء غداً الاربعاء 1062020.
Gepostet von السويداء 24 am Dienstag, 9. Juni 2020
وبدأت مظاهرات السويداء، الأحد الماضي، انطلاقاً من أمام مبنى المحافظة، واستمرت حتى اليوم، حيث ندد المتظاهرون بنظام الأسد وبالواقع المعيشي، وهتفوا بشعارات عدة، ومنها “الموت ولا المذلة”، و”سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، كما هتفوا “سوريا حرة حرة إيران وروسيا برا”، و”يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران”.
وأعقب ذلك حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، حيث اعتقلت المواطن رائد عبدي الخطيب، بعد مرور ساعة على مشاركته بالاحتجاجات ضد النظام.
وتشهد سورية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية، والتي سجلت 2200 أمام الدولار الواحد، وما رافق ذلك من غلاء الأسعار في الأسواق، وتدهور القدرة الشرائية والوضع المعيشي للمواطنين.
ويأتي تدهور الليرة مع السريان المرتقب لقانون “قيصر” هذا الشهر، والذي من المتوقع أن يزيد الخناق الاقتصادي على النظام، كونه ينص على فرض عقوبات على كبار المسؤولين والقادة العسكريين في نظام الأسد وعائلته، إلى جانب استهداف داعمي النظام اقتصادياً.