التحضير لـ”أستانة 17″..موسكو تحدد موعداً و “لا اتفاق” على جدول الأعمال
يجري التحضير لعقد جولة جديدة من محادثات “أستانة” حول سورية، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، حسب تصريحات صادرة عن الجانبين الكازاخي والروسي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لوكالة “تاس” الروسية، اليوم الأربعاء، إن الجولة 17 من “أستانة” ستنعقد بعد 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في نور سلطان بحضور ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا- تركيا- إيران).
وأضاف: “نأمل أن ينعقد هذا الاجتماع بعد 20 ديسمبر(كانون الأول)”، مشيراً إلى أن مشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بتلك الجولة “غير مخطط لها” حالياً.
من جانبه، قال وزير خارجية كازاخستان، مختار تلوبردي، إن الجولة المقبلة من محادثات “أستانة” ستنعقد في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، دون تحديد يوم معين.
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن التحضير يجري حالياً لانعقاد الجولة 17، مضيفاً: “لقد أرسلنا دعوة ونحن متفقون على الشكل ولكن لم تتم الموافقة على القضايا المدرجة على جدول الأعمال”.
وأشار إلى أن بلاده تنتظر حالياً تأكيد مشاركة جميع الأطراف الفاعلة في مسار “أستانة”.
وكانت الجولة 16 من هذا المسار انعقدت يومي 7 و8 يوليو/ تموز الماضي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور ممثلي “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، ووفدي النظام والمعارضة.
وتمخض عن تلك الجولة بنود عريضة، أبرزها الاتفاق على تثبيت “خفض التصعيد” في إدلب، وتنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون بين “الدول الضامنة” لمكافحة النشاطات “الإرهابية” في المنطقة.
كما ناقش المشاركون حينها الضربات الإسرائيلية على سورية، وملف المساعدات الإنسانية، والعملية السياسية السورية، دون إحراز نتائج ملموسة على تلك الأصعدة.
البيان الختامي لـ”أستانة 16″: إدلب و”السيادة” السورية والعملية السياسية
يُشار إلى أن المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، تحدث عن تدني مستوى الثقة بين نظام الأسد والمعارضة السورية، عقب الجولة 16، مشيراً إلى أن “هذا المستوى من الثقة لا يسمح حتى الآن بالتوصل لحلول وسطية”.
وتأتي الجولة 17 من “أستانة” عقب “خيبة أمل” بالجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” بجنيف، والتي انعقدت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون تحقيق أي نتائج، حسبما صرح المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.