“التصعيد رهن التجاوب”.. بلدة جنوبي السويداء تعلن “إضرباً عاماً”
أعلنت بلدة القريا جنوب مدينة السويداء “إضراباً عاماً” يبدأ يوم غد الأحد، وحدد الأهالي فيها مطالب قالوا إن “التصعيد سيكون رهن التجاوب معها”.
وجاء في إعلان صادر عن أهالي البلدة نشرته شبكة “السويداء 24“، اليوم السبت، أنهم “حددوا مطالبهم بشكل واضح لتحقيق حقوقهم المسلوبة”.
ووجهوا رسالة بالقول: “أيها الأخوة أيها الأحرار أيتها الحرائر يا أحفاد سلطان باشا الأطرش ها أنتم اليوم ترفضون الذل والمهانة وتقفون لأجل كرامتكم”.
وأضاف الإعلان أن “النظام السوري لم يتوانَ يوماً عن إذلالنا بقراراته الغبيه الرعناء، والتي لم تراعِي الحد الأدنى للمعيشة”.
واستكمالاً للمظاهرات التي خرجوا فيها خلال الأيام الماضية قرر الأهالي الإعلان عن إضراب عام اعتباراً من يوم الأحد، مع البدء بإغلاق الطرقات إلا للحالات الطبية وللطلبة.
وناشدوا التجار والحرفيين بالمشاركة في خطوتهم، والتي تستثني “الأفران والمراكز الطبية والعيادات”.
وشدد الإعلان على “أن التصعيد آتٍ إن لم يتعامل النظام بجدية مع مطالبنا بالرجوع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة”.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت مظاهرات في الأيام الماضية تخللها ترديد شعارات مناوئة للنظام السوري، ووصلت إلى حد المطالبة بـ”إسقاط النظام السوري”.
كما شهدت محافظة درعا المجاورة احتجاجات شعبية، خرج بها العشرات في قرى وبلدات بالريفين الشرقي والغربي.
#شاهد: مع أغاني الفنان سميح شقير.. وقفة احتجاجية ملفتة لأهالي بلدة القريّا جنوب السويداء، قبل قليل، رفع فيها الأهالي صوتهم عالياً: لا للذل، نريد أن نحيا أحراراً. pic.twitter.com/cO9sLISq3b
— السويداء 24 (@suwayda24) August 18, 2023
وجاء ذلك بعدما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً رفعت بموجبه الدعم الجزئي عن مادتي البنزين والمازوت، الأمر الذي ولّد حالة من الشلل الكامل في قطاع النقل.
ولم تقدم حكومة النظام السوري في الأيام الماضية أية حلول لتحسين الواقع المعيشي في المحافظات الخاضعة للأخير، واقتصرت تصريحات الوزراء المعنيين بتبرير الرفع، وأنه لن يسهم في زيادة معدلات التضخم.
الحراك، نوى، إنخل، بصرى الشام، الكرك الشرقي
مظاهرات وقطع طرق في عدة مناطق من درعا pic.twitter.com/N0sFUJevgu— أحمد أبازيد (@abazeid89) August 18, 2023
وتشهد محافظات السويداء بين حين وآخر، احتجاجات شعبية، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، طالبت بتحسين الوضع المعيشي المتردي.
وفي بعض الأحيان المطالبة بإخراج الميليشيات الإيرانية من المحافظة ومنع تمددها.
وتحظى المدينة برمزية وموقع حساس في سورية، وتقطنها غالبية درزية.
ورغم أنها تُحسب السويداء على مناطق سيطرة النظام السوري، فإن ما تشهده من حراك شعبي الآن يعتبر “نقطة فارقة” قياسياً بباقي المحافظات، التي قلما تخرج بهكذا احتجاجات، بسبب القبضة الأمنية المفروضة من جانب أجهزة أمن النظام السوري.