التضخم في تركيا يقفز لأعلى مستوى منذ 20 عاماً
أفادت بيانات صادرة عن “هيئة الإحصاء التركية”، بأنّ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين داخل البلاد قفز إلى أعلى مستوى منذ 20 عاماً.
ووصل المستوى إلى حد 61,14 في المئة خلال مارس/ آذار الماضي، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التي نشرتها وكالة “الأناضول”، اليوم الاثنين، ارتفع أيضاً مؤشر أسعار المنتجين خلال مارس/ آذار بواقع 9.19 بالمئة على أساس شهري، فيما بلغ 114.97 بالمئة على أساس سنوي.
ويقيس مؤشر أسعار المستهلك التغيرات التي تحصل في المستوى العام للأسعار، انطلاقاً من تتبع سلة تشمل جميع السلع والخدمات المستهلكة داخل بلد معين.
وسجل مؤشر التضخم داخل تركيا في فبراير/ شباط الفائت ارتفاعاً بنسبة 4.81 بالمئة على أساس شهري، ليبلغ 54.44 بالمئة على أساس سنوي.
وكانت توقعات قد سادت بحصول قفزة جديدة للتضخم في تركيا خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي.
إذ قال بنك “غولدمان ساكس” الأميركي إن معدل التضخم السنوي في تركيا سيظل على الأرجح فوق 60 في المائة، بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في رفع أسعار الطاقة.
وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من 80 في المائة من واردات تركيا من الحبوب، لكن أنقرة قالت إنها لا تتوقع نقص الإمدادات بسبب الحرب، وإنها قد تلجأ إلى مصادر أخرى.
وتعاني البلاد في الأشهر الأخيرة من ارتفاع كبير في الأسعار، شملت وسائل النقل والطعام والسلع الأساسية الأخرى.
وفقدت الليرة التركية 44 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، وأدى انخفاضها إلى ارتفاع تكلفة الواردات التي تزيد من التضخم، والتي تتراوح من الطاقة إلى العديد من المواد الخام التي تحولها المصانع في تركيا إلى صادرات.