“التعليم العالي” تستفسر عن حقيقة سحب العراق اعترافه بالشهادات السورية
طلبت وزارة التعليم العالي التابعة لنظام الأسد، من السفارة العراقية في دمشق “توضيحاً رسمياً”، حول ما أشيع عن سحب الجانب العراقي، الاعتراف بالشهادات السورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن معاون وزير التعليم العالي، فادية ديب، تأكيدها، أن الوزارة خاطبت السفارة العراقية “لتوضيح ماهية الموضوع، وأي إجراء متخذ”، مشيرة إلى أن “الأمر يؤثر أيضاً على الطلبة العراقيين في الجامعات السورية”.
ونوهت ديب، إلى أن الشهادة السورية معترف بها في مختلف الدول “بشكل رسمي متبادل بين الجامعات، كما يوجد اتفاقيات تعاون وتبادل ثقافي”.
وتابعت: “لم يحدث على الإطلاق أن سحبت دولة ما اعترافها بالشهادة السورية حتى في ظروف الحرب، كما أن الطلبة السوريين يثبتون تميزهم وتفوقهم بمختلف الدول، وهناك علاقات تبادل ثقافي مع كل دول العالم ما تزال قائمة ومعتمدة”.
وأثارت صفحات على التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية الجدل، بعد نشرها صورة قرار منسوب للسفارة العراقية في دمشق، وتبين فيه إلغاء وزارة التعليم والبحث العلمي في جمهورية العراق، الاعتراف بكل الجامعات السورية الحكومية والخاصة.
وتعقيباً على الجدل الذي أثير حول الموضوع، أوردت بعض الصحفات أنباء بأن الأمر يقتصر على إيفاد الجامعات العراقية الطلاب إلى الجامعات السورية، والذي يكون إما على نفقة الطالب الخاصة أو الوزارة، ولا يتعلق بعدم الاعتراف، كما أن الطلبة العراقيين المقيمين والحاصلين على تسلسل دراسي كامل فإن الشهادات أصولية ومعترف بها.
وأشارت “الوطن”، في هذا السياق، إلى أنها تواصلت مع السفارة العراقية بدمشق، وحصلت على بيان، يؤكد أن الأمر يشمل دليل جامعات النفقة الخاصة.
وجاء في البيان، أن أساس دليل الاعتمادية للجامعات العالمية من وزارة التعليم العالي العراقية، يتمثل بالمعايير العالمية لتصنيف الجامعات في كل دول العالم وليس فقط في سورية.
وحسب البيان، فإن اللجنة المختصة في الوزارة العراقية اعتمدت على أول 1000 جامعة من تصنيف جامعة شنغهاي جياتونغ الصينية، وأول 500 جامعة من تصنيف مؤسسة التايمز البريطانية، وأول 500 جامعة من تصنيف الجامعات الواردة في تصنيف “QS”.
وأضافت: “هذه التصنيفات لا يعتمدها العراق فقط، إنما كل دول العالم بما فيها الجمهورية العربية السورية لأن هذه التصنيفات هي تصنيفات عالمية”.
وكشفت السفارة أن قرار وزارة التعليم العالي العراقية، يشمل الطلبة العراقيين فقط بما يخص الابتعاث ولطلبة النفقة الخاصة.