الثانية خلال أسبوع.. العراق يضبط شحنة “كبتاغون” قادمة من سورية
أعلنت السلطات العراقية عن ضبط شحنة مواد مخدرة من نوع “كبتاغون”، قادمة من الأراضي السورية، في حادثة تكررت للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكرت مديرية شرطة محافظة الأنبار، في بيان عبر “فيس بوك”، أنها ضبطت الليلة الماضية 1.8 مليون حبة “كبتاغون” في قضاء القائم الحدودي مع سورية، كان أحد تجار المخدرات يحاول إدخالها إلى العراق عن طريق سورية.
وأضافت أن “المتهم أعلاه كان يروم إدخالها إلى العراق عن طريق سوريا مستخدماً الطرق النيسمية، وبعدها يتم نقلها إلى محافظة ديالى ومنها إلى المحافظات الشمالية وتوزيعها وبيعها إلى الشباب”.
وبحسب البيان فإن عملية التهريب أُحبطت بعملية استخباراتية استباقية، قام بها قسم شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، بناء على معلومات واردة من المصادر.
وكانت السلطات العراقية أعلنت، السبت الماضي، عن ضبط شحنة حبوب مخدرة (كبتاغون) بحوزة شخصين كانا يحاولان تهريبها من منطقة القائم الحدودية مع سورية.
وذكرت “خلية الإعلام الأمني” العراقي، في بيان لها، أن مفارز وكالة الاستخبارات العراقية ألقت القبض على متهمين اثنين يتاجران بالمواد المخدرة، وبحوزتهما 23 ألف حبة.
وأوضحت أن الحبوب كانت “مخبأة داخل شاة نافقة”، فيما تم ضبط أسلحة وذخائر في عملية منفصلة على الحدود مع سورية أيضاً.
متورطون من عائلة الأسد
نشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج، خلال السنوات الماضية، حيث تعلن الأردن والسعودية مراراً عن ضبط شحنات قادمة من سورية.
وفي تقرير له، أمس الثلاثاء، تحدث موقع نيو لاينز” الأمريكي عن تورط نظام الأسد وداعميه بتصنيع حبوب “الكبتاغون” وتهريبها.
وقال المعهد إن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.
متورطون من عائلة “الأسد”.. كم بلغت تجارة “الكبتاغون” خلال عام 2021؟
وبلغ حجم تجارة “الكبتاغون” بالتجزئة في الشرق الأوسط، خلال عام 2021 وحده، 5.7 مليار دولار، بحسب التقرير، الذي تحدث عن مخاطر أمنية وصحية متزايدة في المنطقة.
وأضاف أن تجارة “الكبتاغون” ارتفعت عام 2021 مقارنة بعام 2020، الذي بلغت فيه القيمة 3.5 مليار دولار.