أعلن النظام السوري عن تصدي دفاعاته لقصف إسرائيلي، صباح اليوم الخميس، استهدف منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وهو الاستهداف الثاني خلال أسبوع.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أنه “حوالي الساعة 3:20 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد الأبنية في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وبحسب الوكالة اقتصرت الأضرار على الماديات، دون وقوع خسائر بشرية.
إلا أن مدونة “انتل تايمز” الاستخباراتية الإسرائيلية، قالت إن الهجوم الذي وقع في السيدة زينب استهدف “مكتب الارتباط” التابع لحركة “النجباء” العراقية، المدعومة من قبل إيران.
وكذلك ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن القصف استهدف معسكراً للتدريب تابع لحركة “النجباء”، ومركزاً ثقافياً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأضاف أن القصف أسفر عن وقوع جرحى وتدمير المقرين بشكل كامل.
‼️🔞مشاهد اللحظات الاولى لإطلاق الطيران الحربي الإسرائيلي صواريخ من اجواء الجولان المحتل باتجاه محيط العاصمة دمش pic.twitter.com/1nb9fdruxN
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) May 9, 2024
وتعتبر حركة “النجباء” من أبرز الفصائل العراقية المنتشرة في سورية، من أصل نحو 10 فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، والتي بدأت بالانتشار في سورية منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة السورية.
والحركة مصنفة من قبل الولايات المتحدة على لوائح “الإرهاب”، بسبب مسؤوليتها عن استهداف القواعد الأمريكية في سورية والعراق.
ويعتبر القصف الإسرائيلي للسيدة زينب، الثاني الذي يستهدف المنطقة ذاتها خلال أسبوع.
إذ تعرضت نقطة أمنية لنظام الأسد في محيط العاصمة دمشق لقصف إسرائيلي، ليلة الخميس الماضي، ما أسفر عن إصابة 8 عسكريين حسب روايته الرسمية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني أن “الضربة أصابت مبنى تديره قوات الأمن السورية”.
وأضاف المصدر أن الموقع المستهدف يقع جنوب مرقد السيدة زينب مباشرة، حيث تتحصن قوات “حزب الله” والقوات الإيرانية.
ومع ذلك أشار لرويترز إلى أن الموقع الذي تم ضربه “لم تكن تديره وحدات إيرانية أو حزب الله”.
وتأتي الضربتان الأخيرتان بعد أسبوعين من رد ورد مضاد أعلنت عنه إيران وإسرائيل، على خلفية قصف الثانية لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وراح إثر قصف القنصلية 7 قادة من “الحرس الثوري”، أبرزهم محمد رضا زاهدي.