الثاني في أسبوع.. قصف “أردني” يوقع قتلى جنوبي سورية
شنت طائرات يعتقد أنها أردنية غارات جوية في السويداء جنوب سورية، أمس الاثنين، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص حسب ما ذكرت شبكات محلية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر استخباراتية إقليمية، أن طائرات أردنية نفذت “أربع ضربات داخل سورية ضد مزارع ومخابئ يشتبه أنها تابعة لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران”.
وبحسب شبكة “السويداء 24” فإن القصف أدى لمقتل مرضية راشد الرمثان، وزوجها عطالله شاتي الرمثان، جراء استهداف منزلهما في قرية الشعاب جنوب شرقي السويداء.
كما قتل عصام خير من أهالي بلدة ملح، جراء استهداف الطيران لمزرعته بين بلدتي ملح والشعاب.
وحسب شبكة “الراصد” فإن عصام خير “يمتاز بعلاقات أمنية قوية” دون إعطاء تفاصيل أخرى.
كما أكدت الشبكة أن القصف على بلدة عرمان استهدف “مستودعات وحظيرة حيوانات في منزل فارس صيموعة” لكن دون أضرار بشرية.
ويعتبر صيموعة من أبرز تجار المخدرات في جنوب سورية، وشريك مرعي الرمثان الذي قتل بقصف أردني، العام الماضي.
وكان قصف أردني قد استهدف بئر مياه وحياً سكنياً في قرية الشعاب بالسويداء، الجمعة الماضي، ما أدى إلى تدمير منزل شخص متهم بتجارة المخدرات.
وأدى القصف إلى مقتل المدني، حمود العاقل، الذي يعمل في حراسة أحد آبار المياه في منطقة أم الرمان، وسط معلومات تشير إلى أنه “لم ينتم في حياته لأي جهة مسلحة، كما لم ينخرط في أنشطة التهريب”، حسب شبكة “السويداء 24”.
وأثار مقتل العاقل استياء من قبل أهالي السويداء، الذين اعتبر بعضهم تلك الضربات “انتهاكاً”.
وعقب ذلك أصدرت عشيرة الرمثان بياناً نفت فيه وجود “ميليشيات مرتبطة بالخارج”.
وأكد البيان أن تهريب المخدرات والسلاح خارج إرادة العشيرة، و”لا نقدر على حماية الحدود التي يبلغ طولها مئات الكيلو مترات”، الأمر الذي يحتاج إلى “جهود الجيش السوري والجيش الأردني”، حسب “السويداء 24”.
كما قصفت الطائرات الأردنية، في 19 الشهر الماضي، بلدة ذيبين جنوب السويداء، ما أدى إلى مقتل “أبو جمعة الحمادة” مع عائلته، وهو من عشائر قرية الأصفر، ويعمل في رعاية المواشي.
ولم يعلن الأردن رسمياً مسؤوليته عن القصف الذي طال الجنوب السوري مرات عدة.
وخلال الأيام الماضية، نشطت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، وتحولت من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة، وفق الجيش الأردني.