نفى الأمين العام المساعد لـ”جامعة الدول العربية”، حسام زكي صحة التقارير التي أفادت بتعليق اجتماعات “اللجنة الوزارية” حول سورية، بسبب عدم تجاوب نظام الأسد.
وجاء ذلك ضمن تقرير نشرته شبكة “CNN” الأمريكية، اليوم السبت، وسلطت الضوء فيه على “مشكلة المخدرات وحبوب الكبتاغون في سورية”، وكيف أنها باتت تلقي بظلالها على إعادة تأهيل الأسد.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، الأسبوع الماضي، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية.
وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية.
وأفادت الوكالة بأن “الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية”.
لكن حسام زكي، الأمين العام المساعد لـ”الجامعة العربية” نفى هذه التقارير.
وقال زكي للشبكة الأمريكية: “إنها غير صحيحة”.
ويوضح إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن، أنه ليس من المستغرب أن تصل جهود إعادة الدمج السورية إلى طريق مسدود.
وقال حكيم: “لم يتم إنجاز أي شيء جوهري بينما حقق الأسد نصراً رمزياً يقيد المشاركة العربية لسنوات قادمة”.
وكان الأردن إحدى أكبر المؤيدين لإعادة تأهيل الأسد، لكونه أحد الضحايا الرئيسيين لتجارة المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
لكن المملكة تشعر الآن أن نظام الأسد إما غير راغب أو غير قادر على تضييق الخناق على هذه التجارة، بحسب ما ذكرته الشبكة الأمريكية.
وأحد المطالب الرئيسية التي قدمتها الدول العربية لنظام الأسد مقابل إعادة التأهيل هو أن يساعد رئيسه في قمع تجارة “الكبتاغون”.
ويعتقد أن هذه التجارة تجلب 57 مليار دولار للأسد، بحسب بيانات سابقة صادرة عن الحكومتين الأميركية والبريطانية، وتعد الدول المجاورة ومنطقة الخليج وجهة المخدرات الرئيسية، وفق الشبكة الأميركية.
وقال وزير الخارجية الأردني، الصفدي، في تصريح مؤخراً: “نرى زيادة في عدد العمليات”.
وأضاف: “وعد السوريون بالعمل على هذا التحدي معنا، لكن الوضع على الأرض لا يزال صعبا للغاية”.
ووصف الصفدي تجارة الكبتاغون بأنها “عملية منظمة للغاية”، حيث يستعمل مهربو المخدرات “تكنولوجيا متقدمة جداً” بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأجهزة الرؤية الليلية.