أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” استهدافها مواقع لقوات الأسد وروسيا على محور كفرنبل جنوبي إدلب، رداً على القصف الذي طال “فيلق الشام” أمس الاثنين.
وصرّح المتحدث باسم “الجبهة الوطنية” ناجي مصطفى، أن فوج المدفعية والصواريخ شن، اليوم الثلاثاء، هجمات ضد مواقع لقوات الأسد شمال غربي سورية، بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة والهاون، متحدثاً عن وقوع عشرات القتلى بينهم، بعضهم برتب عسكرية رفيعة.
وبحسب مصطفى، أدت الهجمات إلى مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس، بعد استهداف مقر عملياتهم في كفرنبل، متحدثاً في الوقت ذاته عن مقتل 10 ضباط و40 عنصراً يتبعون لقوات الأسد، وجرح العشرات منهم.
وأضاف مصطفى، أن الاستهداف أدى إلى تدمير 4 مرابض مدفعية، و30 موقعاً عسكرياً، و4 آليات عسكرية، ومقر قيادة عمليات تابع لقوات الروسية في معصران.
ولم يعلق الإعلام الموالي على أنباء استهداف مواقع لقوات الأسد في إدلب، فيما وثقت مراصد محلية استهداف فصائل معارضة لمواقع قوات الأسد على محاور سهل الغاب وريف حماة الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي.
تزامناً مع ذلك، أعلن الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام” مقتل عناصر من قوات الأسد على محوري كفرنبل والملاجة جنوبي إدلب، جراء قصف مدفعي استهدف مواقعهم.
وبحسب ما زعمت الهيئة، تسببت الهجمات بمقتل ضابطين و15 عنصراً من قوات الأسد في كفرنبل، ومقتل ضابط روسي وسقوط عدد من الجرحى على محور سراقب شرقي إدلب.
ويأتي ذلك عقب يوم من استهداف طائرات روسية معسكراً لـ”فيلق الشام”، في منطقة جبل الدويلة، القريب من الحدود السورية- التركية قرب قرية كفرتخاريم، ما أدى إلى مقتل 30 عنصراً من الفيلق وعشرات الجرحى، في حصيلة غير نهائية.
وشيع الآلاف من أهالي إدلب، مساء أمس الاثنين، عدداً من الشبان الذين قُتلوا بالقصف الذي استهدف معسكراً لـ”فيلق الشام”، كما أصدرت فصائل معارضة بيانات استنكرت خلالها ما أسمته الاستهداف “الغادر”.
ونشرت وكالة “anna news” الروسية صوراً وثقت فيها استهداف المعسكر التدريبي لفصيل “فيلق الشام” بريف إدلب، والذي يعتبر من أبرز الفصائل التي تدعمها أنقرة، وتنسّق معها في الشمال السوري.
وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة عبر حسابها في “تلغرام”، رصد الطائرات الروسية لعشرات المقاتلين من الفصيل، في أثناء تلقيهم للتدريبات في ساحة كبيرة.
وكان المقاتلون قد اجتمعوا ضمن أرتال متقاربة، حسب الصور، قبل أن تنفذ الطائرات الروسية ضرباتها عليهم بشكل مركّز.