“الجبهة الوطنية للتحرير” تنفي تشكيل جيش موحد مع “تحرير الشام”
نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، العاملة في إدلب والمنضوية ضمن “الجيش الوطني، ما تداولته مواقع إعلامية بشأن تشكيل جيش موحد إلى جانب “هيئة تحرير الشام”.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، النقيب ناجي مصطفى، لـ”السورية. نت”، إن ما يتم تداوله على بعض المواقع، من اندماج الفصائل العسكرية وإقامة معسكرات موحدة لجميع الفصائل في إدلب وريف حلب، غير صحيح.
وأكد مصطفى أن “ما يجري حالياً، هو معسكرات مكثفة مستمرة كالعادة لفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، تأتي ضمن رفعِ الجاهزية والإعداد لرفع قدرات المقاتلين العسكرية والبدنية، ورفع السوية والقدرة القتالية وإعادة ترتيب المحاور العسكرية، ورفدها بقوات خاصة مدربة ومجهزة للتعامل مع جميع الظروف القتالية الممكنة”.
ونشرت معرفات مقربة من الجبهة، خلال الأيام الماضية، صوراً لتدريبات عسكرية تقوم بها، إضافة إلى تخريج دفعات مقاتلين جدد في معسكرات للإعداد والتدريب، حسب ما رصدت “السورية. نت”.
وتأتي هذه التدريبات في ظل هدوء تشهده المنطقة، رغم خروقات النظام، منذ الاتفاق بين تركيا وروسيا، في 5 مارس/ آذار الماضي، الذي عُرف باتفاق موسكو، ونص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
إلا أن قوات الأسد المدعومة من روسيا تخرق الاتفاق بشكل متكرر، عبر استهدافها بالمدفعية لمدن وبلدات جبل الزاوية وجسر الشغور حسبما تقول فصائل المعارضة.
وكانت آخر هذه الخروقات، أمس الثلاثاء، عندما حاولت قوات الأسد التقدم على نقاط محايدة في محور الرويحة بريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد مدفعي وصاروخي، لكن الفصائل العسكرية المتواجدة في هذه المناطق، قالت إنها تصدت للهجوم.
ويأتي الحديث عن عملية الاندماج، في ظل تصعيد من قبل “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” على المنطقة، ضد “الفصائل الجهادية” المنضوية ضمن غرفة “فاثبتوا”، وخاصة تنظيم “حراس الدين”، الأسبوع الماضي.
في سياق متصل، انعقدت قمة ثلاثية، اليوم، ضمت كلاً من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، عبر تقنية الفيديو.
وأشاد بوتين بتحسن الأوضاع في إدلب عقب اتفاق وقف إطلاق النار، وقال “لقد تراجع مستوى العنف في المنطقة، وبدأت العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية”.
وأكد أن روسيا تواصل العمل مع “الأصدقاء الأتراك” لتحقيق أهداف اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.