سلّم سفير النظام الجديد إلى روسيا، بشار الجعفري، أوراق اعتماده رسمياً إلى ممثل بوتين في الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، تزامناً مع الحديث عن مراسيم جديدة بتعيين سفراء جدد للنظام في 8 دول.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، أن مراسيم صدرت بتعيين سفراء جدد للنظام في 8 دول، إلا أن إعلام النظام الرسمي لم يعلن عن ذلك، حتى لحظة إعداد التقرير.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر مطلعة” أن السفراء الجدد سيتم تعيينهم في كل من: البحرين والبرازيل وفنزويلا وكوبا وباكستان وكوريا الديمقراطية وصربيا والسنغال.
وحول أسماء السفراء الجدد، تم تعيين محمد علي إبراهيم سفيراً للنظام لدى البحرين، ورانيا حاج علي سفيرة لدى البرازيل، ورامز الراعي في باكستان، وكنان زهر الدين في فنزويلا.
كما تم تعيين غسان عبيد في كوبا، وباسم جمعان آغا في صربيا، وخلدون زعفرنجي في السنغال.
وبحسب الصحيفة المقربة من النظام، ستصدر تعيينات جديدة تشمل تعيين حيدر علي أحمد مندوباً للنظام لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، ولؤي فلوح مندوباً دائماً للنظام لدى “يونيسكو”.
ولا يزال النظام يحتفظ ببعثاته الدبلوماسية في بعض الدول التي يسميها “صديقة”، كما أعاد بعثاته في بعض الدول التي قطعت علاقتها معه ثم أعادت التطبيع مجدداً، مثل البحرين والإمارات.
وكان نائب وزير خارجية النظام السابق، بشار الجعفري، قدم أوراق اعتماده رسمياً إلى روسيا، أمس الثلاثاء، بصفته سفيراً للنظام فيها.
Д-р Башар Аль-Джаафари приступил к исполнению своих обязанностей в качестве Полномочного Посла Сирийской Арабской Республики в Российской Федерации. pic.twitter.com/QpLFziYJLA
— الرادع السوري 🇸🇾🌻 (@syria_rd) November 1, 2022
وأدّى الجعفري، الأسبوع الماضي، اليمين القانونية أمام الأسد بحضور وزير الخارجية، فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
وشغل الجعفري منصب نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وكان قبلها يشغل منصب مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة منذ عام 2006.
ورأى محللون وخبراء بالشأن الروسي أن نقل الجعفري إلى روسيا، قد يُشكل بداية مرحلة جديدة تتماشى مع التغيرات التي يشهدها الملف السوري.
وقال رامي الشاعر، وهو محلل سياسي مقرب من الخارجية الروسية، في حديث سابق لـ “السورية نت”، إن “المرحلة الجديدة والتي نأمل أن تبدأ قريباً بالحوار الجدي والفعلي بين القوى السياسية السورية المختلفة، للبدء بعملية الانتقال السياسي الجدي، تتطلب بالفعل أن يكون السفير السوري الجديد يتمتع بخبرة تفاوضية ودبلوماسية غنية على المستوى المحلي والدولي”.
وأضاف أن الجعفري يتمتع بهذه الخبرة من خلال عمله في الأمم المتحدة، إضافة إلى ترأسه مرتين وفد النظام للتفاوض أثناء الاجتماعات مع المعارضة في لقاء موسكو 1 ولقاء موسكو 2.