كثّف الجيش التركي من عملياته الخاصة شمالي سورية، في كل من منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، معلناً على عدة مرات، منذ مطلع الشهر الحالي، مقتل عناصر من “وحدات حماية الشعب”.
وذكرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”، اليوم الاثنين، أن القوات الخاصة التركية قتلت 6 عناصر من “الوحدات”، في أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة “نبع السلام”، التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني”.
Kahraman Komandolarımız, Barış Pınarı bölgesinde başarılı bir operasyon daha gerçekleştirdi. Huzur ve güven ortamını bozmak için saldırı girişiminde bulunan 6 PKK/YPG’li terörist etkisiz hale getirildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/X42h8I9r5H
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 16, 2020
وجاء ما سبق بعد أيام من إعلان الوزارة نفسها مقتل 7 عناصر من “وحدات حماية الشعب”، خلال محاولتهم التسلل إلى “نبع السلام”، بالإضافة إلى مقتل عنصرين آخرين حاولوا التسلل إلى منطقة “درع الفرات”.
وتقول “الدفاع التركية” إن عناصر “الوحدات” يحاولون التسلل “من أجل زعزعة أجواء الأمن والاستقرار في المناطق”.
بينما يغيب أي تعليق من جانب “الوحدات” عن العناصر التي يعلن الجيش التركي قتلها، بين الفترة والأخرى.
وحسب تسجيلات مصورة عرضتها “الدفاع التركية” فإن عمليات التسلل تتركز في ساعات متأخرة من الليل، ما يعبتر خرقاً للتفاهمات التي تحكم مناطق شمال شرق سورية.
وتتزامن إعلانات الجيش التركي حول قتل عناصر من “الوحدات”، مع حديثٍ تتناقله شبكات محلية سورية عن قرب عملية عسكرية من جانب تركيا ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (الوحدات عمادها العسكري)، وذلك في عدة مناطق أبرزها منبج والدرباسية الحدودية.
وكانت أنقرة قد هددت على لسان مسؤوليها، في الأيام الماضية عن عزمها السيطرة على كامل الحدود الجنوبية لتركيا مع سورية، لإبعاد أي خطر يهدد أمنها القومي.
وكانت تركيا اتفقت مع واشنطن وروسيا، كل على حدة، على إيقاف العمليات العسكرية، في مناطق شمال شرق سورية.
وأبرم الرئيسان التركي والروسي اتفاقية، في 22 من تشرين الأول 2019، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سورية.
ونصت الاتفاقية على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسورية بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبح وتل رفعت.
وقضت أيضاً بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.