نفى “الجيش الوطني” شمال سورية، ما أوردته وسائل إعلام روسية، حول اجتماع مع ضباط أوكرانيين وأتراك، بهدف إخراج مقاتلين لصد الغزو الروسي في أوكرانيا.
وقال المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني” وغرفة “عزم”، الرائد يوسف حمود لـ”السورية. نت”، إن كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الروسية والنظام السوري “منفية نفياً تاماً”.
وكانت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية نقلت عن “مصدر عسكري”، أمس السبت، أن ضباط أوكرانيين زاروا برفقة عناصر من المخابرات التركية مدينة اعزاز بريف حلب، واجتمعوا مع قادة فصائل “الجيش الوطني”.
واعتبرت الوكالة الروسية، أن الاجتماع كان بهدف “تجنيد مسلحين في صفوف قوات الدفاع الإقليمية لأوكرانيا، وأنه تم الاتفاق على تنظيم سلسلة لقاءات سرية مع المهتمين”.
إلا أن حمود نفى ذلك نفياً تاماً، وأكد عدم حصول أي اجتماع في المنطقة، كما أكد عدم “مغادرة أي مقاتل من الجيش الوطني لأوكرانيا”.
وأشار إلى أن الإعلام الروسي وإعلام نظام الأسد، نشط خلال الأيام الماضية، في توجيه اتهامات لـ”الجيش الوطني” بإخراج مقاتلين إلى أوكرانيا لسببين.
السبب الأول، حسب حمود، هو “التغطية على 500 مقاتل غادروا مطار حميميم على دفعتين باتجاه بيلاروسيا وروسيا من مناطق النظام”.
أما السبب الثاني فهو “من أجل بعض التأثير على الملفات الدولية خاصة فيما يجري في أوكرانيا وربطها مع ما يجري في سورية”.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة“، قالت في تقرير الخميس الماضي، إن سوريين بدأوا بتسجيل أسمائهم عند أجهزة الأمن التابعة للنظام من أجل الذهاب للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
ونقلت المنظمة عن مصدرين في ريف دمشق، قولهما أنّ “هنالك قوائم يتم تحضيرها من أجل عرضها على القوات الروسية المتواجدة في سورية، من أجل الموافقة عليها قبل بدء عملية إرسال المقاتلين”.
وقال أحد المصادر، وهو أحد مسؤولي لجان المصالحة المحليين في منطقة تقع في محافظة ريف دمشق، إن “ضابطاً سورياً نقل عن ضابط روسي قوله، إن هناك عدداً كبيراً من المقاتلين الروس والبيلاروسيين والشيشان أيضاً، وأن مشاركة السوريين هي مشاركة رمزية ومن باب الوفاء لروسيا”.
وقال أيضاً أنه “في حال تحول القتال إلى قتال شوارع، فإن لدى السوريين خبرة جيدة”، وقال الضابط الروسي أنه “من الممنوع إرسال أشخاص عديمي الخبرة”.