أعلن “الحرس الثوري” الإيراني مقتل ضابطين له في سورية على “يد النظام الصهيوني”، في إشارة منه إلى إسرائيل.
ونشر بياناً، اليوم السبت، قال فيه إن مقتلهما “جاء أثناء قيامهما بمهمة استشارية في جبهة المقاومة الإسلامية السورية”.
وكانت إسرائيل قد استهدفت فجراً عدة مواقع في محيط السيدة زينب بالعاصمة دمشق، ما أدى إلى “خسائر مادية”، حسب وكالة “سانا”، ومقتل عناصر من “حزب الله” اللبناني، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
والضابطان هما: “محمد علي أتاي” و”بانه تقي زاده”.
وكانوا قد “تدربوا في مدرسة قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، والذي قتل بضربة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020، وفق وكالة “تسنيم“.
First photos of the two #IRGCterrorists killed in #Syria by #Israel's airstrike: pic.twitter.com/Hbt8Lb1V35
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) December 2, 2023
وجاءت الضربة الإسرائيلية على مواقع في محيط السيدة زينب، فجر السبت، بعد أقل من أسبوع من قصف إسرائيلي استهدف الأحد الماضي مطار دمشق الدولي.
وتندرج أيضاً ضمن نطاق ضربات باتت تأخذ منحى تصاعدي منذ أسبوعين، وتستهدف بالتحديد مواقع في محيط منطقة السيدة زينب.
وأوضح موقع “صوت العاصمة” المحلي أن الضربات استهدفت مواقع تسيطر عليها ميليشيات مرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي وبلدات السيدة زينب وعقربا وحجيرة.
وأشارت إلى أنظمة الدفاع الجوي في جيش نظام الأسد اعترضت صاروخاً واحداً على الأقل، فيما فشلت بالتصدي لبقية الصواريخ الإسرائيلية.
وتنفي إيران وجود مقاتلين لها على الأراضي السورية، وتقول إنهم يتواجدون بصفة “مستشارين عسكريين” وبطلب من حكومة النظام السوري.
وتقول إسرائيل دائماً بشكل غير مباشر إن ضرباتها تستهدف مواقعاً لإيران ومسارات تهريب أسلحة إلى “حزب الله”، من خلال العبور بسورية.
ومنذ مطلع عام 2023 قصفت إسرائيل الأراضي السورية 56 مرة، 41 منها جوية و 15 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 115 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، حسب “المرصد”.
وتسببت وفق تقرير له بمقتل 102 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 120 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
وكانت الضربات الإسرائيلية قد اتخذت مساراً تصاعدياً في سورية، بعد الحرب التي بدأتها في قطاع غزة، رداً على هجوم حركة “حماس”، قبل أكثر شهر ونصف الشهر.
ولم تقتصر الضربات على مواقع عسكرية على منطقة دون غيرها، إذ استهدفت ثكنات عسكرية في جنوب سورية لأكثر من مرة، بينما تعرض مطاري دمشق وحلب الدوليين للقصف لـ5 مرات.