الحريري يُهاجم “اجتماع المستقلين” في الرياض: غير قانوني و هيئة التفاوض غير معنية بنتائجه
هاجم رئيس “هيئة التفاوض” السورية، نصر الحريري، اليوم الجمعة، أعمال اجتماع “ممثلي المُستقلين لقوى الثورة والمعارضة السورية” برعاية وزارة الخارجية السعودية في الرياض، معتبراً إياه غير قانوني، وأن “هيئة التفاوض” غير معنية به، ولن يتم قبول نتائجه.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة، في الرياض، بمقر “هيئة التفاوض”، أعمال الاجتماع الذي أطلقَ عليه “اجتماع ممثلي المستقلين لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وذلك على مدى يومين، من دون دعوة مكونات من “هيئة التفاوض” برئاسة نصر الحريري.
وذكر حساب “هيئة التفاوض السورية”، على “تويتر”، أن “الجلسة الأولى بدأت باختيار رئيس للاجتماع على قاعدة الأكبر سناً، والذي فوض أحد المشاركين(دون ذكر اسمه) بإدارة الاجتماع وفقاً لجدول الأعمال المتضمن التعريف بالمشاركين، ثم مداخلاتهم حول العمل الوطني بما يخدم قضية الشعب السوري والغرض من اجتماعهم هذا”.
ومن المقرر حسب “الهيئة”، أن “يختتم الاجتماع أعماله غداً ببيان ختامي، وانتخاب ممثلين عنه من بين المشاركين ليكونوا أعضاء جدد في هيئة التفاوض على غرار مؤتمري الرياض 1 و2”.
الحريري: غير قانوني
وحول اجتماع الرياض، قال الحريري في مؤتمر صحفي من مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة:”أنا كرئيس هيئة التفاوض وصلتني اعتراضات رسمية من مكونات رئيسية في هيئة المفاوضات، وليست الاعتراضات على استبدال فلان بفلان ولكن انحصرت الاعتراضات في ثلاث محاور الأول قانوني، فهم يقولون لا يوجد سند قانوني لعقد هكذا مؤتمر، ولم يذكر في بيان الرياض 2 ولا في اللائحة الداخلية للهيئة، بالتالي هذا المؤتمر هو بحاجة إلى تشاور وتنسيق، وانخراط الأطراف السورية في هذا المؤتمر بكل حيثياتها لضمان وجود أوسع قاعدة تمثيل ولضمان أن تكون هذه الشخصيات مستقلة بالهدف المطلوبة من أجله، والضمان أن يكون هذا المؤتمر لصالح السوريين”.
وتابع الحريري، أنه ومن “الناحية السياسية، فإن فكرة أن ينعقد المؤتمر بهذا الشكل وبهذه السرعة، ونحن على أعتاب أن نرسل وفدنا إلى اللجنة الدستورية، وأنتم تعلمون جميعاً أن النظام رفض الدخول إلى اللجنة الدستورية في جولتها الثانية، واليوم محط أنظار العالم إلى اللجنة واجتماعها القادم، ونحن نأتي ونخطف الأنظار إلى اجتماع المستقلين وتوسيع قاعدة المعارضة، وهذا لا يخدمنا بكل الأحوال”.
واستهجن الحريري، سرعة عقد الاجتماع في الرياض، فيما تحل “الكارثة الإنسانية التي تحصل في إدلب، ووصول مئات الرسائل لي شخصياً التي تطالب باتخاذ موقف مما يجري، يغيث هؤلاء المدنيين”.
وأضاف، أنه و “بناء على هذه المسوغات، ترى الهيئة أن هذا المؤتمر غير معنية به، وأن نتائجه لا يمكن القبول بها وفق الظروف الحالية التي تحكمنا”.
وأشار رئيس “هيئة التفاوض” بالقول:”باعتقادي أن هذا المؤتمر بقائمته التي سربت قبل أيام فيها العديد من الملاحظات وأغلبها قرأها السوريون، وهي مشتركة، كونها لم تحوي أي شخص من الداخل السوري، وكذلك هناك شخصيات مدعوة للمؤتمر هي ليست مستقلة تنتمي إلى أحزاب سياسية، ومكونات سياسية وهذا يثير القلق، حول أن الغاية هو زيادة تأثير مكونات سياسية على حساب أخرى، وهذا الأمر يحتاج على تشاور ولا يجوز فرضه على السوريين، وبالتالي فإن استضافة المعارضة يختلف عن صناعة المعارضة”.
منوهاً إلى أن لائحة أسماء المؤتمر “سادت عليها لغة المصالح والشللية والأقارب والعلاقات الشخصية”، وفق تعبيره.
وأكد الحريري عدم دعوته شخصياً لمؤتمر الرياض، موضحاً بالقول “أنا كرئيس هيئة للتفاوض لم أدع لهذا المؤتمر ولا أي مكون من مكونات الهيئة”.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أبلغت “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية” قرارها بأنها ستجري انتخابات جديدة لممثلي الهيئة، بعد مضي أكثر من عام على الاستحقاق الانتخابي، لأعضاء الهيئة، على أن يكون 30% من أعضائها من النساء، وفق بيان الخارجية.