تعرض مقر يتبع لـ”المجلس الوطني الكردي” في مدينة الدرباسية شمال الحسكة لاعتداء من قبل مسلحين “مجهولين”، في الوقت الذي تسير فيه المباحثات لتوحيد “الأحزاب الكردية” في سورية.
وذكرت شبكات محلية في شمال شرق سورية بينها “نورث برس“، اليوم الاثنين، أن المقر تعرض للتخريب والتكسير، بالإضافة إلى رصاص أطلقه المعتدون.
وقال إدريس شيخ خلف، مسؤول مكتب “المجلس الوطني الكردي” في الدرباسية إن “المعتدين على المكتب لا يزالون مجهولين بعد”.
وأضاف شيخ خلف للشبكة المحلية أن الفاعلين أو الجهات التي تقف خلفهم يسعون من وراء هذا العمل إلى “إفشال جهود ومساعي توحيد الصف الكردي في سورية، في وقت تجري فيه مباحثات بين الأحزاب الكردية السياسية”.
من جانبه قال أشرف الملا، نائب رئيس المجلس المحلي التابع لـ”الوطني الكردي” في الدرباسية، عبر حسابه في “فيس بوك” إن مجهولين حاولوا إحراق سيارته برمي زجاجة حارقة في باحة منزله.
وأضاف الملا أنهم تمكنوا من إخماد الحريق قبل حصول أضرار مادية، واتهم “مجهولين” بالحادثة.
وتعتبر حادثة الاعتداء هي الأولى من نوعها منذ انطلاق مباحثات الوصول إلى توحيد “الصف الكردي” في سورية.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” أو القوات الأمنية التابعة لها “أسايش” على حادثة الاعتداء حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
في حين لم يصدر “المجلس الوطني الكردي” بياناً حول الحادثة حتى الآن.
وسبق وأن تعرضت مقرات “المجلس الوطني الكردي” في شمال وشرق سورية لاعتداءات، لكنها جاءت في أوج التوتر بين الأحزاب الكردية، على رأسها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd).
كما تعرض أعضاء من “المجلس الوطني” لاعتقالات في عدة مرات على يد الأجهزة الأمنية التابعة لـ”pyd”، لكن بعد الشروع بالمباحثات بين الأحزاب الكردية أبدت السلطات في شرق سورية نيتها الإفراج عنهم.
وفي أبريل/ نيسان الماضي كانت الأحزاب الكردية على رأسها “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” قد بدأت محادثات لإنهاء حالة الانقسام التي شهدتها السنوات الماضية، لكنه ما تزال عالقة بسبب عدة نقاط خلافية.