أعلنت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال وشرق سورية حظراً داخلياً وخارجياً في مدينة الحسكة، في الوقت الذي تواصل فيه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) محاصرة سجن الصناعة في حي غويران.
ونشرت “الإدارة الذاتية” بياناً، اليوم الاثنين، قالت فيه إن الحظر سيبدأ من تاريخ إصدار القرار وحتى 31 من شهر يناير/كانون الثاني الحالي (أسبوع كامل).
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي “من أجل منع الخلايا الإرهابية من التسلل الخارجي”.
ويستثني الحظر المؤسسات الخدمية، والتي يتطلب طبيعة عملها الاستمرار كالأفران والمطاحن، والمراكز الصحية والمحروقات والبلديات.
أما بخصوص بقية المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة” فقد أشار قرار الأخيرة إلى أنها ستشهد حظراً جزئياً، على أن يبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً من كل يوم.
وما تزال “قوات سوريا الديمقراطية” تحاصر سجن الصناعة في حي غويران، والذي يشهد استعصاء داخلياً منذ أربعة أيام.
وذكر موقع “نورث برس” المحلي اليوم أن الليلة الفائتة شهدت تحليقاً مستمراً لطائرات التحالف الدولي، حيث استهدفت عدة مرات مواقع بالرصاص، لكن الاشتباكات لم تكن بالحدة التي برزت في ساعات الظهيرة يوم الأحد.
بدورها أصدرت “قسد” بياناً قالت فيه إن حملة التمشيط في حي غويران المحيط بالسجن “ستستمر بحثاً عن أفراد ثلاث خلايا للتنظيم، ممن نفذوا هجوماً قبل ثلاثة أيام”.
وحتى اللحظة لم تتبلور بشكل كامل، صورة الهجوم المفاجئ الذي تزامن مع استعصاء سجناء التنظيم، لاسيما أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها سجن الصناعة لهجوم مُنظم ومُنسق.
وشاركت مقاتلات “F16” الأمريكية للمرة الأولى في اشتباكات غويران، أول أمس السبت، كما توجهت عربات برادلي الأمريكية إلى محيط السجن، ليل أمس الأحد.
Our forces are preventing impunity of terrorist mutineers by tightening the security perimeter imposed on the northern section of the al-Sina'a prison & conducted this morning precise military operations, eliminating 13 attacker terrorists & arresting two others. pic.twitter.com/zvi3eCvlNT
— Farhad Shami (@farhad_shami) January 23, 2022
وكانت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” قد نشرت، قبل يومين، ما قالت إنها تفاصيل اقتحام سجن الصناعة (غويران) بالحسكة، إلى جانب تسجيلات مصورة تُظهر مجموعة من مقاتلي التنظيم، أثناء احتجازهم عناصر من “قسد”.
وذكرت الوكالة أن الهجوم كان من أربعة محاور الأول “هاجم أبراج السجن ومديرية المحروقات الحكومية القريبة منه وأحرقوا صهاريج النفط بداخلها بغية التعمية على طيران التحالف”.
أما المحور الثاني فقد “هاجم مقر فوج قريب للميليشيا لقطع إمداده عن السجن، أما المحورين الثالث والرابع قاما بقطع طريقي الإمداد المتبقين عن السجن والاشتباك مع دوريات المؤازرة التي حاولت الوصول إلى المكان”.