“الحكومة المؤقتة” تفرض حظر تجول “تام” وتشدد الإجراءات
أعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” في شمال غرب سورية، فرض إجراءات احترازية جديدة، عقب تفشٍ كبير لفيروس “كورونا”، تشمل فرض حظر تجول “تام”.
وأصدرت الحكومة بياناً، حصل فريق “السورية نت” على نسخة منه، اليوم الثلاثاء، يتضمن فرض حظر تجول في جميع مناطق الشمال السوري، مدة 15 يوماً قابلة للتمديد، من الساعة 7 مساءً وحتى الساعة 5 صباحاً.
ويشمل الحظر جميع المؤسسات الحكومية والعامة والمدراس والمنشآت والمؤسسات الخاصة “غير الحيوية”، كما سيتم إيقاف التعليم وجهاً لوجه في الجامعات والمدارس، والتحول إلى التعليم عن بعد.
ويأتي ذلك ضمن حزمة إجراءات للحد من الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” في مناطق الشمال السوري، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وعدم القدرة على الاستجابة لكافة الحالات.
ومن بين الإجراءات التي أعلنت عنها “الحكومة المؤقتة” منع كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية، وإغلاق الأسواق العامة، وتقليل حركة المرور وتخفيف الازدحام، وتقصير خطبة الجمعة في المساجد لمدة لا تتجاوز 5 دقائق، مع الإهابة بضرورة التباعد الاجتماعي بين المصلين وارتداء الكمامات.
وجاء في البيان: “فرض ارتداء الكمامة في أي مكان مغلق وحتى في الشارع، وذلك تحت طائلة المساءلة والغرامة والمخالفة التي قد تصل لعقوبة الغرامة المالية والسجن”.
وكذلك: “فرض التباعد الجسدي لمسافة متر على الأقل مع تقليل الاحتكاك بين أي شخصين لمدة لا تتجاوز خمس دقائق”.
وتشهد مناطق الشمال السوري أسوأ وأخطر مرحلة من جائحة “كورونا”، حسبما أعلنت “شبكة الإنذار المبكر” التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم”، أمس الاثنين، وسط انهيار القطاع الصحي وعجزه عن احتواء الانتشار المتسارع للفيروس.
وقالت الشبكة في بيان لها إنه وفق التقييم المرحلي للجائحة، فإنها “تعتبر في الوقت الحالي ضمن المستوى الرابع، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية”.
وأضافت أن “المستوى الرابع أخطر وأسوأ مرحلة، ويعني الوصول إليه أن النظام الصحي أصبح عاجزاً عن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بسبب كثرة الإصابات”.
ومنذ أكثر من شهر تزيد إصابات كورونا اليومية في مناطق شمال سورية عن ألف إصابة، فيما وصل مجمل الإصابات إلى أكثر من 76 ألف إصابة، توفي منها 1311.
وفي هذا الإطار، أعلنت “الحكومة المؤقتة” عن تأهيل المشافي العامة والخاصة لتكون مستعدة لاستقبال حالات “كورونا” عبر ترك شواغر دائمة خاصة في العنايات المشددة وأجهزة التنفس الصناعي، وتدريب الكوادر الصحية على طرق مكافحة العدوى والتوعية المجتمعية.