أعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” عن إيقاف التعليم الفيزيائي في المدارس والمعاهد والجامعات، بسبب تفشي فيروس “كورونا” في الشمال السوري.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم في “الحكومة المؤقتة” قراراً، اليوم الأربعاء، قالت فيه إنه نتيجة لانتشار الوباء بشكل كبير ودعماً للجهود الرامية للحد من انتشاره يُحوّل التعليم من الفيزيائي، إلى نظام التعليم عن بعد في جميع المدارس والمعاهد والجامعات العامة والخاصة.
وبحسب البيان يدخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من يوم السبت 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ولغاية 15 يناير/ كانون الثاني المقبل.
يأتي ذلك في ظل الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” في الشمال السوري، وعموم الأراضي السورية، حيث بلغت الإصابات شمالي سورية 18949 إصابة، 11196 منها في إدلب و7753 في حلب، في حين بلغ عدد الوفيات 260 حالة.
يُشار إلى أن مناطق الشمال السوري تفتقد لمقومات منظومة طبية، قادرة على الاستجابة للأوبئة والأمراض، نتيجة نقص الدعم المقدم لها، والتخريب الذي أصابها بقصف النظام وحلفائه خلال السنوات والأشهر الماضية، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة.
ورغم الإعلان عن إجراءات احترازية في معظم مناطق الشمال السوري، وتكثيف حملات التوعية لخطر الفيروس المستجد، لا تزال أسواق وشوارع تلك المناطق تشهد ازدحاماً كبيراً، وسط غياب مظاهر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتفاع نبرة الأصوات المحذرة من عدم جاهزية القطاع الطبي لتحمل أعباء عدد أكبر من الإصابات.
ويرى البعض أن المدارس تعتبر أحد أبرز بؤر انتشار فيروس “كورونا”، وسط مطالب بإيقاف العملية التعليمية وجهاً لوجه، خاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد، التي ارتفعت فيها مؤخراُ وتيرة انتشار الفيروس.
إلا أن وزارة التربية في حكومة الأسد تعتبر أن أعداد الإصابات في صفوف الطلاب والكوادر التدريسية “غير خطيرة”، إذ أعلنت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطواشي، لصحيفة “الوطن” الموالية، أمس، أن عدد إصابات “كورونا” بين الطلاب بلغت 600 إصابة موزعة على جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، في حين بلغت الإصابات بين الكوادر التدريسية نحو 800 إصابة.
في حين بلغت حالات الوفيات بين الكوادر التدريسية والتربوية والإدارية 8 حالات، بينها 4 معلمين في حمص و3 في حلب ومدرس في اللاذقية إلى جانب مستخدمة واحدة في دمشق، كما توفي طبيبان من الصحة المدرسية جراء الإصابة بـ “كورونا”، بحسب الطواشي.
وبلغت عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام نحو 9452 إصابة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير، لوجود إصابات غير مسجلة لدى وزارة الصحة.